ثلاث نساء يخضن غمار سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية

أعلنت ثلاث نساء ترشّحهن للانتخابات الرئاسية القادمة في الجزائر، والتي حدد تاريخ إجرائها في 7 أيلول القادم، في سابقة تُعدّ الأولى من نوعها في تاريخ هذا البلد.

ثلاث نساء يخضن غمار سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية
11 حزيران 2024   13:19
مركز الأخبار

بعد "زعيمة حزب العمال (يساري اشتراكي)"، لويزة حنون، والناشطة الحقوقية زبيدة عسول، كشفت رئيسة "الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية"، سعيدة نغزة، عن رغبتها في خوض غمار هذه الاستحقاقات.

ويمنح الدستور الجزائري لجميع الجزائريين، من الجنسين، الحق في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، على أن تتوفر فيهم مجموعة من الشروط، تأتي على رأسها "الديانة الإسلامية"، وبلوغ سن الـ 40، والإقامة في الجزائر دون سواها لمدة تزيد عن 10 سنوات، إضافة إلى عدم تورط المترشح أو المترشحة في أي أعمال معادية "لثورة التحرير".

كما يجب على المترشحين والمترشحات جمع 50 ألف توقيع تكون ممثلة على مستوى 29 ولاية بمعدل 1200 توقيع عن كل واحدة منها، في حين ينخفض عدد التوقيعات إلى 600 توقيع عن كل ولاية بالنسبة للمترشحين الذين يملكون تمثيلاً على مستوى المؤسسة التشريعية.

وهذه بعض المعلومات عن المترشحات الثلاث لرئاسة الجمهورية في الجزائر:

لويزة حنون

تُعدّ أحد أبرز الوجوه السياسية في الجزائر، حيث تقود حزب العمال، ذي التوجه اليساري، وُلدت في سنة 1954 بولاية جيحل، شرق الجزائر، لكنها انتقلت للعيش برفقة عائلتها إلى مدينة عنابة، وهناك واصلت مشوارها الدراسي إلى أن حصلت على دبلوم في مجال الحقوق.

تعرضت للاعتقال في عدة مناسبات بسبب نشاطها النقابي، وأيضاً على خلفية انضمامها لمجموعة من الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان، وكانت واحدة من أبرز الشخصيات النسائية التي تعرضت للاعتقال بعد انتفاضة 8 تشرين الأول 1988.

بعد تأسيسها لحزب العمال، صارت أكثر حضوراً في المشهد السياسي والإعلامي في الجزائر، على خلفية تصريحاتها المُنتقدة للسلطة وقتها، ودفاعها عن المسار الانتخابي، الذي تم إلغاؤه في كانون الثاني 1992.

وتمكنت من الفوز بمعقد نيابي في انتخابات 1997، كما أعلنت ترشحها لرئاسيات 1999، إلا أن ملفها قوبل بالرفض من طرف المجلس الدستوري، فعاودت الترشح في رئاسيات 2004.

زبيدة عسول

تنحدر الناشطة الحقوقية ورئيسة حزب "الاتحاد من أجل التغيير"، زبيدة عسول، من منطقة الشرق الجزائري، وتحديداً من ولاية تبسة التي ولدت بها في سنة 1956.

تخرجت زبيدة عسول في معهد الحقوق بولاية قسنطينة، ومنه انضمت إلى معهد القضاء الذي أهلها للالتحاق بقطاع العدالة، حيث اشتغلت بالعديد من المحاكم والمجالس القضائية، ليتم تعيينها في 1987 كمديرة مركزية بوزارة العدل، فكانت أول جزائرية تشغل هذا المنصب وقتها.

دخلت عالم السياسة بداية التسعينات، وشاركت في الكثير من الاحتجاجات والفعاليات المناهضة لحكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، خاصة عندما قرر الترشح لعهدة رابعة في عام 2014، وقد تعرضت بدورها للاعتقال عدة مرات.

سعيدة نغزة

لا تتوفر الكثير من المعطيات والتفاصيل حول مسيرة المترشحة الثالثة للانتخابات الرئاسية الجزائرية، سعيدة نغزة، باستثناء ما يتداول عن إدارتها لمشاريع في مجالات استثمارية مختلفة.

ترأس سعيدة "الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية"، وهي عبارة عن هيئة تضم مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال من ولايات مختلفة.

(ي م)