وجيه إيزيدي: حل الأحزاب السياسية في العراق استمرار لمحاولات إبادة المجتمع الإيزيدي
أكد وجيه من المجتمع الإيزيدي أن قرار حل 3 أحزاب سياسية من قبل القضاء العراقي غير مقبول، ويخدم أجندة الدول المحتلة، وفي مقدمتها الاحتلال التركي، وطالب الحكومة العراقية بالعدول عن هذا القرار الذي يُعدّ استمراراً للمؤامرات على المجتمع الإيزيدي ومحاولة لإبادته.
أعلن مجلس القضاء العراقي حل 3 أحزاب سياسية في العراق وجنوب كردستان، وهي كل من حركة حرية المجتمع الكردستاني (حركة الحرية) وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، وحزب جبهة النضال الديمقراطي.
الوجيه الإيزيدي فارس شمو من مدينة تربه سبيه، أشار إلى أن القرار غير صائب، وطالب حكومة العراق بالعدول عن هذا القرار، وقال: "إنه أحد شروط الاتفاق بين دولة الاحتلال التركي وحكومتي بغداد وهولير، ويهدف إلى إفشال الإدارة الذاتية في شنكال".
ونوه فارس شمو إلى أن الدولة العراقية دولة اتحادية يعيش فيها العديد من المكونات والأديان، وعلى الحكومة العراقية العمل بدستور العراق، وفتح المجال أمام العمل السياسية لجميع المكونات والأديان، ولا تدخل في لعب سياسية مع أردوغان. وقال: "شنكال جزء من كردستان والعراق الفدرالي".
ونوه شمو إلى أن قرار مجلس القضاء العراقي جاء في وقت يستذكر فيه المجتمع الإيزيدي مجزرة شنكال، وكيف تخلت عنها الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وما زال المجتمع الإيزيدي يعاني حتى اليوم من ظروف صعبة في المخيمات وسوء العيش، وقال: "بدلاً من أن تقدم الحكومة العراقية المساعدات لهم، تقوم بفرض الحصار من جميع النواحي على الإدارة الذاتية في شنكال، هذه الإدارة التي تمثل تطلعات المجتمع الإيزيدي".
وأكد فارس شمو أن الإدارة الذاتية لشنكال هي قوة لدولة العراق أيضاً، حيث تعبر عن الحياة الديمقراطية في العراق، بالإضافة إلى أن القوات العسكرية في شنكال تحمي دولة العراق أيضاً، ولن تتفرج إذا ما تعرضت الحكومة العراقية لأي هجوم.
وطالب فارس شمو الحكومة العراقية بالعدول عن هذا القرار الذي يعدّ استمراراً للمؤامرة التركية التي يقودها أردوغان من أجل إبادة المجتمع الإيزيدي وتقسيم المنطقة واحتلالها.
(أ ب)
