"بصيص أمل" لتجنّب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط

اعتبرت صحيفة بريطانية أنه، وعلى الرغم من أن مصير المنطقة بات في قبضة المتشددين، إلا أن هناك أمل بالخروج من هذا الصراع، حيث أشارت طهران إلى أن وقف إطلاق النار يشكل أولوية لها، بالتزامن مع حديث وزير الخارجية الأميركي بأن المفاوضات باتت في مراحلها النهائية.

"بصيص أمل" لتجنّب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
8 آب 2024   09:31
مركز الأخبار

تناولت الصحف والتقارير العالمية اليوم مصير الشرق الأوسط، والحديث عن قرب التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ما زال هناك أمل لتجنب أزمة الشرق الأوسط المتصاعدة

في أعقاب الاغتيالات الإسرائيلية المتعاقبة لكبار قادة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، حزب الله وحماس، الأسبوع الماضي، كانت هناك موجة من الشعور بالانتصار في إسرائيل، ولكن في الأيام التي تلت ذلك، سيطر الخوف على الإسرائيليين- والمنطقة الأوسع- وينتظرون بخوف ما قد يأتي بعد ذلك، بينما تخوض بلادهم دوامة خطيرة ومتصاعدة من العنف مع خصومها، بحسب تحليل لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وتعهدت كل من إيران والحركة المسلحة اللبنانية بالرد على إسرائيل بعد مقتل فؤاد شكر، أحد كبار القادة في حزب الله، بغارة جوية في بيروت، واغتيال الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

وتعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون والعرب مرة أخرى بشكل يائس على تهدئة الوضع، خوفاً من تعرض الشرق الأوسط لخطر الانزلاق نحو حرب شاملة. وهذا هو السيناريو الذي كانوا يخشونه منذ أن أدت عملية حماس إلى اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل جهودهم الدبلوماسية على مدى الأشهر العشرة الماضية، والثقل السياسي المفترض لواشنطن، فقد كافحوا لكبح جماح الأطراف المتحاربة. ومع ذلك فإن وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين يشكلان السبيل الوحيد لمنع التصعيد، والوقت المناسب لذلك هو الآن.

وترى الصحيفة أن مصير المنطقة بات في أيدي المتشددين: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، زعيم حزب الله حسن نصر الله، والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ويحيى السنوار زعيم حماس. وهذا ما يجعل الوضع قابلاً للاشتعال ولا يمكن التنبؤ به.

ومع ذلك تشير الصحيفة إلى أن هناك مخرج: الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط في صفقة متعددة المراحل لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وهذا أمر أساسي للتوصل إلى اتفاق منفصل بوساطة أميركية لإنهاء الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل. إذا تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فقد يسمح ذلك لإيران بحفظ ماء وجهها وإعادة النظر في ردها.

طهران تُعدّ وقف إطلاق النار "أولوية" بينما ترى واشنطن بأن الصفقة باتت قريبة جداً

قالت إيران أمس، إن التوصل إلى وقف إطلاق النار وتأمين الانسحاب الإسرائيلي من غزة هما أهم أولويات طهران، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إلى الانتقام لمقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بحسب ما أورده تقرير لموقع المونيتور الأميركي.

وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيان في وقت متأخر من مساء أمس "لدينا أولويتين في وقت واحد: أولاً، التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة، وثانياً، معاقبة المعتدي على جريمة اغتيال الشهيد هنية".

ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن يحول دون الانتقام الإيراني من إسرائيل وحرب إقليمية محتملة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، فيما يتعلق باتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس ووقف إطلاق النار في غزة: "نحن قريبون كما نعتقد من أي وقت مضى. هناك اقتراح جيد معروض على الجانبين وعليهما قبول هذا الاقتراح حتى نتمكن من تنفيذه".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن المفاوضات في "مرحلتها النهائية". وأضاف: "لقد وصلت المفاوضات إلى مرحلتها النهائية، ونعتقد بقوة أنها ستصل إلى خط النهاية قريباً جداً".

وتزايدت المخاوف من هجوم إيراني أمس. وبحسب ما ورد طلبت مصر من شركات الطيران التابعة لها تجنب المجال الجوي الإيراني في وقت مبكر من صباح الخميس بالتوقيت المحلي.

(م ش)