مستقبل تقارب تركيا وحكومة دمشق، والتوغل التركي في العراق محور الصحف العربية

يتواصل الحديث في الصحف العربية عن تقارب تركيا وحكومة دمشق. مشيراً إلى أنه قد يكون بدافع إكراه سياسي، تفرضه المصالح أكثر من أي شيء آخر. كما يتم الحديث عن التوغل التركي في الأراضي العراقية، والذي يرسم صورة قاتمة لما سيكون عليه الوضع مستقبلاً من ترسيخ للاحتلال التركي، قد يؤدي إلى إقامة "إقليم تركي" في العراق.

مستقبل تقارب تركيا وحكومة دمشق، والتوغل التركي في العراق محور الصحف العربية
23 تموز 2024   10:10
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم عدة مواضيع من بينها تقارب تركيا وحكومة دمشق، وتوغّل جيش الاحتلال التركي في جنوب كردستان والعراق، بالإضافة لانسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

"تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا"

ففي الشأن السوري، يستمر الحديث عن تقارب بين تركيا وحكومة دمشق، نشرت عنه صحيفة القدس العربي مقالاُ بعنوان "تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا".

أشار المقال في بدايته إلى ازدواجية تصريحات الطرفين منذ بداية الأزمة السورية، ومقارنتها مع راهنها، مستشهداً بإحدى توصيفات أردوغان للأسد خلال الأزمة "يا أسد القاتل كيف ستتخلص من آهات هؤلاء؟"، وكذلك عندما وصفه بالمجرم والإرهابي، وما وصف به الأسد نظيره التركي، حين قال: "أردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بدأت الأزمة في سوريا"، ونعته بـ "الإخونجي".

وينوّه المقال، ان محاولة تركيا التقارب مع حكومة دمشق ليس حباّ بالنظام القائم، وأعادها لعوامل رئيسة بين أمنية وسياسية واجتماعية، أولها التخلص من اللاجئين السوريين في تركيا وتخفيف ضغوطات المعارضة التركية عن سلطاتها، ثانيها استغلال حكومة دمشق في محاربة قوات سوريا الديمقراطية.

ورأى كاتب المقال، أن الوضع "معقد وليس من شأنه أن يسهّل تطبيع علاقات الطرفين، ولن يكون المشوار سهلاً. ويبدو أنه يأخذ شكل إكراه سياسي تفرضه المصالح أكثر من أي شيء آخر".

"هل يتشكّل الإقليم التركي في الشمال العراقي؟"

في الشأن العراقي نشرت صحيفة العرب اللندنية مقالاً بعنوان "هل يتشكّل الإقليم التركي في الشمال العراقي؟"، أشار فيه الكاتب إلى تصعيد جيش الاحتلال التركي في العراق وجنوب كردستان، وما سيكون عليه الوضع مستقبلاً من ترسيخ للاحتلال التركي قد يذهب إلى إقامة "إقليم تركي" في الشمال العراقي.

ويوضح الكاتب: "التوغل التركي لا يمكن توصيفه سوى بالاحتلال المبطّن حيث تتعكز تركيا على اتفاقية وُقّعت في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، وقّعها عام 1984 وزير خارجيته آنذاك طارق عزيز مع نظيره التركي في محضر رسمي، يسمح للقوات التركية بالتوغل داخل الأراضي العراقية مسافة لا تتجاوز 5 كيلومترات، على أن ينتهي مفعولها عام 1985، ودون ذلك لا توجد أيّ مذكرات تفاهم بين البلدين تتيح لتركيا احتلال الأراضي العراقية."

وينتقد المقال موقف العراق حيال التوغل التركي: "لم تتخذ الحكومة العراقية إجراءً يوازي الفعل التركي، سوى إرسال وفد برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى إقليم كردستان من أجل الاطّلاع على الأوضاع في المنطقة".

ويرى كاتبه، التصعيد التركي في الأراضي العراقية ترسم صورة قاتمة لما سيكون عليه الوضع مستقبلاً من ترسيخ للاحتلال التركي، قد يذهب إلى إقامة “إقليم تركي” في الشمال العراقي، فتركيا لا تخفي أطماعها العثمانية في الوصول إلى مدينة الموصل".

انسحاب بايدن من الانتخابات

كما تطرقت الصحف العربية إلى موضوع انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية، صحيفة الشرق الأوسط نشرت تحت عنوان "انقلاب أبيض على بايدن" مقالاً يرى أن بايدن أُجبِر على الخروج، وأن مرحلة جديدة تنتظر العالم وُصفت بأنها مليئة بـ "الإثارة والدراما".

كما تطرقت صحيفة العرب اللندنية لذاك الانسحاب، بمقال جاء تحت عنوان "انسحاب بايدن يمنح الديمقراطيين فرصة جديدة، لكن الغموض يثير مخاوفهم".

(م ح)