توسع هجمات إسرائيل في سوريا والانتقادات للرئاسة الأوكرانية محورا الصحافة العالمية

وسّعت إسرائيل هجماتها الجوية ضد سوريا منذ بدء الحرب بينها وبين حماس، فيما تعرّض الرئيس الأوكراني لسلسلة من الانتقادات من قبل الجنود والمشرعين والمحللين العسكريين؛ بسبب التقدم السريع الذي أحرزه الجيش الروسي في شرق أوكرانيا.

توسع هجمات إسرائيل في سوريا والانتقادات للرئاسة الأوكرانية محورا الصحافة العالمية
31 آب 2024   08:54
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية توسيع إسرائيل هجماتها في سوريا، والانتقادات اللاذعة التي تتعرض لها الرئاسة الأوكرانية بسبب خرق روسيا للدفاعات الشرقية.

180 غارة إسرائيلية على سوريا

وسّعت إسرائيل حملتها الجوية ضد أهداف في سوريا منذ بدء الحرب بينها وبين حماس، وكثفت القصف الذي أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وتفجير إمدادات الوقود والأسلحة، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات المستمرة لم تحبط في نهاية المطاف بناء حزب الله كقوة عسكرية رئيسة على حدود إسرائيل مع لبنان، ما يُظهر كيف تستمر إيران في استخدام الدول الضعيفة كخط إمداد لبناء تهديد قوي يهدد الآن بإشعال حرب أوسع نطاقاً.

ومنذ شهر تشرين الأول عام 2023، نفذت إسرائيل أكثر من 180 غارة في سوريا، وهي زيادة ملحوظة مقارنةً بالسنوات السابقة، بحسب الصحيفة.

واستهدفت تلك الهجمات، الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني، بهدف تعطيل قدراتهم العسكرية وسلاسل الإمداد.

تاريخياً، كانت الحملة الجوية الإسرائيلية في سوريا، التي بدأت منذ حوالي عقد من الزمن، تهدف إلى الحد من تمركز القوات الإيرانية وحلفائها بما في ذلك حزب الله.

على مدى السنوات، امتنعت إسرائيل عن تبنّي تلك الضربات وتجنبت استهداف عناصر حزب الله مباشرةً لتفادي التصعيد، وبدلاً من ذلك، كان التركيز على شحنات الأسلحة والبنية التحتية العسكرية.

ومنذ عملية حماس، تغيرت الديناميكيات بشكل كبير في المنطقة، حيث عمد حزب الله على قصف إسرائيل دعماً للجماعات المسلحة في قطاع غزة.

ورداً على ذلك، اتخذت إسرائيل موقفاً أكثر هجومية، حيث استهدفت شحنات الأسلحة وقامت بقتل عناصر حزب الله، ويمثل هذا التحول ابتعاداً عن الاستراتيجية السابقة التي كانت تتجنب المواجهة المباشرة مع حزب الله.

وبحسب الصحيفة، تُظهر فعالية الحملة الجوية الإسرائيلية في سوريا نتائج مختلطة، فبينما تمكنت الضربات من إبطاء تدفق الأسلحة إلى حزب الله ومنع سوريا من الانضمام إلى النزاع، إلا أنها لم تكن كافية لإنهاء البنية العسكرية لحزب الله.

وأدت الحملة أيضاً إلى تصاعد التوترات وشهدت مواجهات أوسع أحياناً، ويقول المسؤولون الإسرائيليون الحاليون والسابقون للصحيفة إنه بينما كانت الضربات الجوية فعالة إلى حد ما، إلا أنها لا تكفي لمعالجة التهديدات التي يشكلها حزب الله وإيران بالكامل.

ويشيرون إلى أنه قد تكون هناك حاجة لاستراتيجية أكثر شمولاً، قد تشمل توسيع العمليات في سوريا لتعطيل قدرات حزب الله بشكل أكبر.

زيلينسكي يواجه ردود فعل عنيفة بسبب خرق روسيا للدفاعات الشرقية

تعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لسلسلة من الانتقادات من قبل الجنود والمشرعين والمحللين العسكريين، بسبب التقدم السريع الذي أحرزه الجيش الروسي في شرق أوكرانيا منذ التوغل الجزئي لكييف في منطقة كورسك الروسية، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وفي السادس من آب، احتفل العديد من الأوكرانيين بغزو جيشهم لكورسك، على أمل أن تجبر هذه المغامرة موسكو على تحويل مواردها إلى الجبهة الجديدة وتحويل زخم الحرب لصالح أوكرانيا.

ولكن خرقاً في خط المواجهة في منطقة دونيتسك ذات الأهمية الاستراتيجية هذا الأسبوع أثار رد فعل عنيف ضد القيادة في كييف، حيث يزعم المنتقدون أن مواقف أوكرانيا أصبحت ضعيفة بسبب إعادة نشر الآلاف من القوات الأوكرانية المخضرمة في عملية كورسك.

وتقترب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث سيطرت على العديد من البلدات القريبة هذا الأسبوع، وأجبرت الوحدات الأوكرانية التي تعاني من نقص في العدد على التراجع عن المواقع الدفاعية المجهزة.

وتعدّ بوكروفسك واحدة من تقاطعين رئيسيين للسكك الحديدية والطرق في منطقة دونيتسك، وخسارتها من شأنها أن تهدد اللوجستيات في المنطقة بأكملها بالنسبة للجيش الأوكراني، وفقاً لمجموعة فرونتيليجانس إنسايت التحليلية الأوكرانية.

وقال المحلل العسكري أوليكساندر كوفالينكو، إن الوضع على الحافة الشرقية لبوكروفسك "فشل دفاعي كامل".

وكتب على تليغرام: "ليس خطأ الجنود العاديين الذين يشغلون مناصبهم. المشكلة تكمن في أولئك الذين يتخذون القرارات نيابة عن هؤلاء الجنود"، مشيراً إلى القيادة الأوكرانية.

(م ش)