شحّ مياه الشرب والسبب هو الاحتلال
يعاني سكان مدينة الحسكة من شحّ مياه الشرب، ويؤكدون أن: "السبب هو الاحتلال"، وانتقدوا تقصير المنظمات الدولية والإنسانية في تقديم المساعدة لأهالي المدينة لتأمين مياه الشرب والعمل على إعادة ضخ المياه من محطة علوك.
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في 3 تموز، مدينة الحسكة وقراها ومخيمات المهجرين منطقة منكوبة، على خلفية استمرار قطع مياه محطة علوك بمدينة سري كانيه المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي.
وأكدت مديرية المياه في مقاطعة الحسكة خلال البيان، أن دولة الاحتلال التركي تقطع المياه عن مدينة الحسكة بتواطؤ روسي مع حكومة دمشق، وتكاد الحياة تنعدم في تلك المناطق.
المواطنة نورا إبراهيم، من قرية خربة جاموس التابعة لمدينة الحسكة، التي تعاني من شحّ المياه، أوضحت: "منذ أربعة أيام ونحن دون نقطة مياه للشرب".
نورا إبراهيم في العقد السادس، بملامح غاضبة أوضحت: "السبب هو الاحتلال"، وأكدت عدم وجود آبار ارتوازية في المنطقة تزودهم بالمياه.
وانتقدت نورا استغلال بعض أصحاب الصهاريج الأهالي في الوضع الراهن، وقالت: "نضطر لشراء مياه الشرب من الصهاريج بمبالغ كبيرة، هناك استغلال من قبل أصحاب الصهاريج، وأغلب الأحيان لا نستطع شراء المياه".
وشجبت المواطنة نورا إبراهيم تقصير المنظمات الدولية والإنسانية في تقديم المساعدة لأهالي المدينة في تأمين مياه الشرب، أو إعادة ضخ المياه من محطة علوك.
وأشاد المواطن أحمد عثمان، من حي تل حجر بمدينة الحسكة، بالمبادرة التي أطلقتها مديرية المياه في مقاطعة قامشلو، وقال: "مبادرة إنسانية بحتة".
وأرسلت مديرية المياه في مقاطعة قامشلو في 18 تموز 40 صهريجاً وسيارات إطفاء من مدينة قامشلو إلى مدينة الحسكة؛ ليتم توزيع المياه على سكان المدينة.
وأكد عثمان على ضرورة الإكثار من المبادرات الإنسانية الداعمة لمدينة الحسكة المنكوبة.
بدوره، يؤكد المواطن إبراهيم خليل عز الدين، أن أصحاب الصهاريج يضغطون على أهالي مدينة الحسكة بقوله: "يرفعون سعر برميل المياه دون رقيب أو حسيب، على الرغم من الوضع الاقتصادي وارتفاع الدولار".
وقطعت دولة الاحتلال التركي المياه من محطة علوك بعد احتلال مدينة سري كانيه في 9 تشرين الأول عام 2019، وتعطيش ما يقارب مليون ونصف نسمة من السكان.
(م ح)
ANHA