بيريفان خالد: الإدارة الذاتية ثمرة من ثمار ثورة 19 تموز
أوضحت بيريفان خالد أن ثورة 19 تموز حقّقت التعايش المشترك بين مكونات المنطقة، وحرّرت المنطقة من أخطر وأعتى "إرهاب" في العالم، وأكدت أن الإدارة الذاتية ستدعم أهالي شمال وشرق سوريا وتؤمّن لهم حياة كريمة تليق بهم كشعب مقاوم قدّم كل ما يملك في سبيل العيش بحرية.

قبل 11 عاماً، انطلقت شرارة ثورة 19 تموز، لتنتشر في كافة أرجاء شمال وشرق سوريا، وتحقق إنجازات ومكتسبات بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وتضحيات أهالي وشهداء المنطقة.
الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد، قيّمت ثورة 19 تموز عبر وكالتنا، وباركت كافة أهالي شمال وشرق سوريا وذوي الشهداء وقوات سوريا الديمقراطية ونساء شمال وشرق سوريا بالذكرى الـ 11 لانطلاق ثورة 19 تموز.
بيريفان خالد أوضحت: "نتيجة تكاتف وتضامن كافة مكونات شمال وشرق وسوريا وتضحيات الشهداء، تحققت أهداف الثورة في الوصول لمجتمع حر ديمقراطي تنال فيه كافة المكونات حقوقها وحماية المكتسبات التي تحققت".
ونوّهت أنه بعد أن نظم الشعب نفسه، بدأ بتشكيل مجالس الشعب، وبعدها الإدارات الذاتية الديمقراطية في الجزيرة وكوباني وعفرين، إلا أن هذا الأمر لم يرُق لدولة الاحتلال التركي، وبعد تأسيس الإدارات الذاتية الثلاث تعرضت مدينة كوباني للهجوم من قبل داعش بدعم من دولة الاحتلال التركي.
وأكدت بيريفان خالد بتكاتف أبناء وبنات شمال وشرق سوريا كافة، تم التصدي لهجوم داعش وطرده من كوباني التي تعتبر رمز ثورة شمال وشرق سوريا.
ونوّهت إلى أنه وبعد طرد داعش من كوباني، حملت قوات سوريا الديمقراطية على عاتقها تحرير كافة أراضي شمال وشرق سوريا، وبدأت مراحل التحرير التي انطلقت تدريجياً من مدينة منبج الطبقة والرقة وصولاً إلى دير الزور.
وبيّنت بيريفان خالد: "بعد الانتهاء من داعش عسكرياً، لا يزال خطره قائماً في المنطقة، عبر خلاياه الإرهابية التي تعمل على خلق الفتن بين مكونات المنطقة، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة بشكلٍ عام".
وأشارت "واجهتنا تحديات أكبر من خطر داعش، وهي هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، الذي لم ترق له الانتصارات التي حققتها ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا، حيث احتل عفرين وارتكب مجازر عدّة هناك، واحتل أيضاً تل أبيض ورأس العين، وكان ولا يزال هدفه الأول والأخير هو القضاء على إرادة أهالي المنطقة".
المقاومة مستمرة
وبيّنت بيريفان خالد أيضاً: "إلى جانب الهجمات والحصار الاقتصادي المفروض على المنطقة، إلا أننا في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وشعب شمال وشرق سوريا لن نتوقف عن المقاومة وسنصمد في وجه هذه التحديات، عبر تصعيد النضال لحماية مكتسبات وإنجازات ثورة 19 تموز.
ونوّهت إلى أن تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بكافة الإدارات الذاتية والمدنية هي ثمرة ثورة 19 تموز، ومن أهم إنجازاتها خلق التعايش المشترك بين مكونات شمال وشرق سوريا.
وعن دور المرأة في ثورة 19 تموز، قالت بيريفان خالد: "هي ثورة المرأة وبريادة المرأة. المرأة التي كانت ريادية في كافة المجالات وفي كافة ساحات النضال في شمال وشرق سوريا. ناضلت وكسرت الذهنية الذكورية والعادات التي تُقّيدها".
وأضافت: "المرأة في شمال وشرق سوريا كسرت كل القواعد التي كانت تُقيّدها، وأخذت دورها في المجال العسكري والسياسي وفي المجال الإداري وصنع القرار لتحمي مكتسباتها، وطبّقت نظام الرئاسة المشتركة في كافة المجالات".
ولفتت بيريفان خالد: "سابقاً كانت هناك عدة تنظيمات نسائية، ولكنها لم تكن تملك المساحة أو المجال الكافي لأخذ دورها في العمل بشكل جيد، بسبب الأنظمة الحاكمة، وبثورة 19 تموز المرأة أصبحت ريادية وأخذت على عاتقها العمل الجاد والدؤوب في كافة المجالات ضمن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا".
مخططات الإدارة الذاتية
وعن مخططات الإدارة الذاتية ومساعيها وبرامجها بيّنت بيريفان خالد: "مناطق شمال وشرق سوريا تواجه تحديات وصعوبات عديدة؛ هدفها إفشال مشروع الإدارة الذاتية من قبل أطراف دولية وإقليمية، ويقع على عاتقنا حماية مكتسبات وإنجازات هذا المشروع العظيم".
وأضافت: "من مشاريعنا ومخططاتنا تقديم كافة الخدمات والمتطلبات لشعب شمال وشرق سوريا لينعم بحياة كريمة تسودها الرفاهية، حياة تليق ببطولاته ومكتسباته التي أُنجزت في شمال وشرق سوريا"، ونوّهت: "شعب شمال وشرق سوريا منذ 11عاماً لم يتوقف عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل دعم إنجازات ثورة 19تموز".
الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد أوضحت: "أهم خطوة سنعمل عليها في مناطق الإدارة الذاتية هي دعم ترسيخ الأمن والاستقرار بشكل عام، والتصدي لكافة الهجمات التي تحاول النيل من الإدارة الذاتية، سواء داخلياً أو خارجياً، إلى جانب دعم وتطوير مشاريع اقتصادية وتنموية لأهالي شمال وشرق سوريا".
(أ ب)
ANHA