صحف عالمية: تركيا باتت نادياً للذكور والصراع يشتد على ثروات السودان

أشار تحليل إلى أن هناك عدد قليل جداً من النساء المتنافسات في الانتخابات التركية، ما يعكس تدهوراً مطرداً في وجود المرأة في السياسة التركية، فيما بات مصير بعض الموارد الاستراتيجية في أفريقيا على المحك ومعتمداً على نتيجة النزاع المسلح في السودان.

صحف عالمية: تركيا باتت نادياً للذكور والصراع يشتد على ثروات السودان
السبت 22 نيسان, 2023   03:20
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، تراجع دور المرأة في تركيا والمنافسة الشديدة على ثروات السودان.

لا تزال المرأة تشغل مقعداً خلفياً في السياسة التركية

قالت صحيفة عرب نيوز السعودية في تحليل لها "تعتبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى في تركيا في 14 أيار من بين أكثر الانتخابات أهمية وتنافسية في تاريخ البلاد. قامت كتلتان سياسيتان، بتسمية مرشحاتهما وكشفا عن أجندتهما لتمكين المرأة.

وفقاً لقوائم المرشحين المقدمة إلى المجلس الأعلى للانتخابات التركي، هناك عدد قليل جداً من النساء المتنافسات في الانتخابات، مما يعكس تدهوراً مطرداً في وجود المرأة في السياسة التركية، التي لا تزال "نادياً للذكور".

كما تسبب عدد النساء في قوائم المرشحين للأحزاب السياسية في خيبة أمل خطيرة بين منظمات حقوق المرأة، وكشفت القوائم أن الفجوة بين الجنسين في البرلمان التركي ستظل على حالها دون أي تقدم.

وعلى الرغم من أهمية تصويت المرأة في تحديد نتيجة الانتخابات، فإن الصورة الحالية تظهر أن الأحزاب السياسية تفضل المرشحين الذكور. أدى ذلك إلى ظهور فكرة أن تركيا سيكون لديها على الأرجح برلمان "بلا نساء" بعد 14 أيار.

على الرغم من أن خطاب جميع الأحزاب في تركيا هو أنها تتبنى موقف ترحيبياً ومشجعاً بشأن مشاركة المرأة في السياسة، إلا أنها في الواقع لا تزال ساحة يهيمن عليها الذكور. وبالتالي، فإن إحدى القضايا الأكثر استقطاباً في البلاد هي حقوق المرأة، بما في ذلك دورها ومشاركتها في الحياة السياسية والعامة. تعتقد منظمات حقوق المرأة أنه منذ انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول، كان هناك اتجاه متخلف في حقوق المرأة في تركيا".

الرهانات في حرب السودان تشمل الذهب والنيل وممر الشحن الرئيس

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن "مصير بعض أهم الموارد الإستراتيجية في أفريقيا معلق في الميزان مع تنافس أكبر جنرالين في السودان على السلطة، من مياه النيل والوصول إلى ممرات الشحن الحيوية إلى بعض أكبر مناجم الذهب في القارة.

ولطالما لفتت هذه الثروات أنظار القوى الخارجية، بما في ذلك روسيا ومصر والدول النفطية في الخليج. والآن، يحاول البعض التأثير على نتيجة الصراع، من خلال تقديم الأسلحة وهو ما قد يؤدي إلى مواجهة مميتة بين الجيش السوداني وميليشيا قوات الدعم السريع.

إن رفض الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" حتى الآن عرضاٌ من مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية لمنحه أسلحة ثقيلة، وفق ما كشف شخص مقرب من الجنرال للصحيفة، كما تلقى خصمه البرهان ورئيس الدولة الفعلي للبلاد، عبد الفتاح البرهان، دعماً من مصر المجاورة.

ويشعر الخبراء والمسؤولون الغربيون بالقلق من أن التشابكات الجيوسياسية بين الجنرالين المتحاربين يمكن أن تغرق البلاد في صراع فوضوي وتزيد من زعزعة استقرار منطقة هشة لكنها استراتيجية.

ويقول جورجيو كافييرو، الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics، وهي شركة استشارية للمخاطر مقرها واشنطن، إن السودان "يقع السودان عند تقاطع العالمين العربي والأفريقي".

ويشير كافييرو إلى أنه ""إذا تمكنت دولة ما من الحصول على الكثير من النفوذ في السودان، فذلك يوفر لها العديد من الفرص لسلاسل التوريد المحلية وطرق التجارة وروابط مع البلدان الأفريقية الأخرى."

وبالنسبة للحلفاء الخارجيين للجنرالين، فإن معركتهم من أجل الهيمنة السياسية والعسكرية يمكن أن تقرر ما سيحدث لمليارات الدولارات من الاستثمارات.

ولدى مصر مصلحة فورية أكثر من غيرها في كيفية تطور الدراما، إذ تسعى القاهرة إلى مساعدة من الخرطوم في معارضة بناء سد ضخم وخزان في أقصى الجنوب على نهر النيل من قبل إًثيوبيا. 

وألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بثقله وراء الجنرال البرهان، وأرسل بالفعل مقاتلات لدعم القوات الجوية السودانية، مما عزز سيطرة البرهان على سماء البلاد وقدرته على ضرب مواقع منافسيه من الجو.

في المقابل، تلقى الجنرال دقلو شحنة واحدة على الأقل من الذخيرة من زعيم ميليشيا ليبية مدعومة من روسيا والإمارات، بحسب الصحيفة، وذلك بالإضافة إلى عرض فاغنر الروسية.

وموانئ السودان هي نقطة التصدير الوحيدة لنحو 135 ألف برميل من النفط يومياً تنتج داخل البلاد وجنوب السودان المجاور. كما أنها البوابة الرئيسة للبضائع من وإلى دول أفريقيا الوسطى غير الساحلية الغنية بالمعادن مثل تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأمام صراع النفوذ هذا، فإن واشنطن قلقة من تأثير روسيا المحتمل على النزاع، واستغلال موسكو للسودان لزيادة نفوذها في المنطقة ومساعدة حملتها العسكرية في أوكرانيا.

ويتمتع الجنرال دقلو بعلاقات وثيقة مع روسيا، وينتظر الكرملين التوقيع النهائي من القيادة السودانية على عقد إيجار لمدة 25 عاماً لقاعدة بحرية في بورتسودان، على بعد حوالي 1000 ميل شمال أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفريقيا.

وستتيح القاعدة الروسية للسفن الحربية التابعة للكرملين الوصول إلى قناة السويس والمحيط الهندي في ظل أكبر مواجهة بين موسكو والولايات المتحدة وأوروبا.

وترى روسيا في القاعدة وسيلة لتسهيل استخراج الذهب والمعادن الأرضية النادرة وغيرها من الموارد من السودان ووسط أفريقيا، بحسب مسؤولين أميركيين.

وتعتمد الشركات التي يسيطر عليها يفغيني بريغوجين، الحليف الرئيس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومالك فاغنر، على مقاتلي قوات الدعم السريع لحماية مواقع في شرق وغرب السودان لتعدين الذهب في السودان منذ عدة سنوات.

وتسيطر عائلة الجنرال دقلو على شركة تعالج مخلفات المناجم التي تديرها روسيا، وقال مستشار للجنرال دقلو للصحيفة إن حميدتي ينفي العمل مع فاغنر".

(م ش)