كالكان: تركيا و PDK يستهدفان قياديي الشعب الكردي وعلى شعبنا تعزيز تنظيمه وتصعيد نضاله بشكل أعمق

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، أن تركيا وبالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، تستهدف قياديي الشعب الكردي، بهدف ترهيبه، لذا يجب على القياديين الحرص بشكل أكبر وتنظيم النضال بشكل أعمق.

كالكان: تركيا و PDK يستهدفان قياديي الشعب الكردي وعلى شعبنا تعزيز تنظيمه وتصعيد نضاله بشكل أعمق
الثلاثاء 8 شباط, 2022   13:43
مركز الأخبار

أشار عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، أن من يقف في وجه تنظيم داعش الإرهابي، عليه أن يقف في وجه تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) الفاشي الذي يعد الوجه الآخر لتنظيم داعش الإرهابي من حيث ذهنيتهم، نهجهم وحياتهم.

ومن خلال مشاركته للبرنامج الخاص الذي تبثه فضائية Mediya heber، حيا عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، النضال الاسطوري الذي يخوضه القائد عبدالله اوجلان ضمن ظروف العزلة المطلقة المفروضة عليه في سجنه في إمرالي.

وقال دوران كالكان: "يستمر نظام العزلة المشددة بحق القائد عبدالله أوجلان، وقد وضعت العديد من المؤسسات هذه المسألة في جدول أعمالها على أساس إحداث تغيير ما، إلا أنه لم يتغير شيء وما تزال العزلة مستمرة، الجميع يتجاهل  هذا الانتهاك المنافي للقوانين والحقوق الدولية ولا يطبقون العدالة والحقوق التي ينادون بها، واضح بأن الأنظمة المهيمنة راضية بذلك، والعزلة المفروضة في إمرالي دليل على ماهية المؤامرة الدولية، وأن الهجمات التي تنفذ بحق القائد أوجلان هي هجمات عالمية، وهذا دليل على النظام القمعي والفاشي الموجه بحق الشعب الكردي".

يظنون أنهم سيجبرون القائد أوجلان على قول أمور رغماً عنه

وتابع كالكان: "لقد أحكموا إغلاق أبواب إمرالي بحيث لا يتواصل القائد مع العالم الخارجي، ويتحدث نيابة عنه رئيس جمهورية الدولة التركية، المعارضون ورؤساء الأحزاب؛ هذه أفعال منافية للأخلاق الإنسانية، كيف تخضع شخصاً للعزلة وتتحدث نيابة عنه، هل بهذا تهدفون إلى إضعاف عزيمة شعبنا في نضاله من أجل حرية القائد أوجلان، هذا أمر مستحيل، شعبنا مع مثقفيه وسياسييه قد أظهروا موقفاً حيال ذلك وهذا الموقف يجب أن يتعزز أكثر إلى أن يتم تحرير القائد.

كما أن هذا الموقف يظهر أن النظام في إمرالي هو نظام اعتقال سياسي، فهم يلجؤون إلى مثل هذا النظام لأنهم غير قادرين على إجبار القائد اوجلان على قول ما يريدون، وهذا خير دليل على أن الدولة التركية لا تتمتع بالحقوق والقوانين وجميع قوانينها عارية عن الصحة، ولديها أهداف سياسية، كما أن لديها نظام اعتقال سياسي".

لقد تصدوا لسياسة الإنكار والإعدام والإبادة

وذكّر دوران كالكان خلال حديثه بأنهم في الذكرى الثالثة والعشرين للمؤامرة الدولية التي نفذت في 15 شباط وقال: "نحن ندخل العام الرابع والعشرين من المؤامرة والنضال ضدها، حيث أطلق شعبنا على هذا اليوم" اليوم الأسود " أما القائد أوجلان فأطلق عليه يوم "إبادة الكرد"، أحيي المقاومة التاريخية المستمرة التي يخوضها القائد أوجلان منذ 23 سنة ضد نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، كما أستذكر شهداءنا الأبطال الذين تحولوا إلى حلقة من النار تحت شعار "لن تستطيعوا حجب شمسنا" ،بكل احترام وامتنان.

لا يمكن تعريف مؤامرة 15 شباط دون التطرق لمؤامرة 9 تشرين الأول، حيث انطلقت هذه المؤامرة بهدف القضاء على القائد أوجلان عن طريق المؤامرة، ولأنهم  لم يتمكنوا من تحقيقها، لجؤوا  إلى مؤامرة 15 شباط التي نفذت بيد الدولة التركية الفاشية؛ يخوض شعبنا وقائدنا نضالاً أسطورياً ضد نظام العزلة والتعذيب هذا منذ 23 عاماً، وهذا يعني أنه تم التصدي لسياسة الإبادة والإنكار، وهذا ما شكل الانبعاث الثالث للقائد، وجعل العالم أجمعه يتعرف على  حقيقته، وحوله لقائد كل المضطهدين، وتتوسع هذه الحقيقة تدريجياً ومن الواضح بالفعل أنه سيكون أكبر حدث في القرن الحادي والعشرين".

الذين يناضلون ضد داعش عليهم أن يناضلوا ضد داعميه أيضاً

كما قيم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، خلال البرنامج النضال ضد داعش قائلاً: "أحيي الكفاح البطولي الذي يخوضه شعبنا  ضد داعش منذ 8 سنوات، وأستذكر شهداء هذا النضال بكل احترام وتقدير؛ لقد قدمنا 121 شهيداً في هجوم تنظيم داعش الإرهابي على الحسكة، فهم يمثلون أمل الإنسانية وإرادة ومستقبل الإنسانية، وشيدوا مستقبلاً للبشرية، وهذه حقيقة واضحة.

هناك بعض القوى يجب عليها أن تفعل شيئاً ملموساً حيال داعش، لا ينبغي أن يبقى هذا الحال على ما هو عليه؛ الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تقول إنه تم قتل عبدالله قرداش بعد مقتل أبو بكر البغدادي، أي أنه تم القضاء على زعيمي تنظيم داعش الإرهابي، إذن من أين أتى داعش؟ يجب تحديد هذا بشكل جيد. لا شيء يقال عن هذا الموضوع، إنها مسألة متعلقة ببعضها البعض ويقدمان الدعم لبعضهما البعض. أين تم ضرب أبو بكر البغدادي وعبدالله قرداش؟ في منطقة تقع تحت سيطرة الدولة التركية، وعلى حدودها؛ حسنًا، أليست مسؤولية الدولة التركية وتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ؟ لماذا لا يصرحان بشيء، فقط قالا إنهم يلحقون بنا الأذى في نضالنا ضد داعش، هذا أمر لا يجوز قبوله. 

الهجمات التي شنت في الحسكة لم تستهدف السجن الذي كان يحوي عناصر داعش الإرهابيين، بل كانت هجمات من أجل القضاء على الإدارة الذاتية واحتلال المنطقة بالكامل، لم تنفذ هذه الهجمات بقوة واستعدادات عادية، بل تقف خلفها قوة كبيرة وقد أعدت نفسها بشكل كبير، وخططت لذلك بشكل جيد كيف ستهجم ومتى؟ قتل عبدالله قرداش في هذه الهجمات التي شنت ضد الحسكة بشكل مباشر وكان مقتله كرد على هذه الهجمات بشكل عام.

وإن الذي يساند هذه الهجمات تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والدولة التركية، على الجميع إدراك هذه الحقيقة، وعلى الذين يدعون بأنهم يناضلون ضد داعش، أن يناضلوا ضد من يدعمون داعش ويمولونه  وينتهجون فكره، وهو تحالف  حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والدولة التركية، وغير ذلك يذهب في مهب الريح وبلا معنى.

يشنون هجمات رداً على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي

هاجم تنظيم داعش الإرهابي مدينة الحسكة في 20 كانون الثاني لكنه هزم، وكرد فعل على هزيمة داعش الإرهابي في الحسكة قامت حكومة حزبي العدالة والتنمية الحركة القومية بشن هجومٍ على منطقتي مخمور وشنكال، بعد مضي 11 يوماً على هزيمة داعش الإرهابي انتقاماً له، لأن انتصار داعش الإرهابي معقود بانتصار حزبي العدالة والتنمية الحركة القومية وهزيمة داعش الإرهابي يعني هزيمتهما، حيث استهدفت في  الهجوم المناطق الثلاث التي تمت هزيمة داعش الإرهابي فيها عام 2014، وهذا هو سبب انتقامها وهذا واضح، إن هجمات الدولة التركية هي في الحقيقة هجمات داعش الإرهابي عدو الإنسانية، إنها تتجاوز الإبادة الجماعية للكرد.

يستخدمون الحزب الديمقراطي الكردستاني كأداة لتحقيق مآربهم

تستخدم تركيا الحزب الديمقراطي الكردستاني كأداة في يدها،  أينما شن هجوم على الكرد يظهر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ألم يفهم نيجرفان بارزاني شيئاً من الكردايتية؟ ألا يعلم أن الشعب سوف يحاسبه؟ هل يا ترى الدولة التركية بهذه القوة؟ وهل الكرد بلا قيمة إلى هذا الحد؟ من يقبل بهذا؟ هذا واضح ولن أتحدث عن هذا الموضوع كثيراً.

يطرحون نقاشات حول المدنيين وهم أنفسهم يقصفونهم

شيء آخر أود الإشارة إليه هو:  أولئك الذين يقفون وينتقدون الهجمات، يناقشون الهجوم على المدنيين، بالطبع  لا يجب ضرب المدنيين، حسناً هل شن الهجمات على غير المدنيين أمر مشروع ؟ ما هذا المنطق؟ ما حقهم؟ وما حق الجيش التركي في مهاجمة قوات حماية شمال وشرق سوريا، قوات حماية مخمور، وقوات حماية شنكال؟  يجب أن تتم مناقشتها بشكل صحيح، من المفترض أنهم يقاومون الهجمات ولكن يقاومونها بهذه الطريقة، كما تعد هذه المقاومة  موقفاً بالياً،  يقولون أيضا إنها ليست مدنية بل عسكرية، تشن الهجمات على الجنود الذين يرتدون ثياباً مدنية، لذا يجب انتقاد هذا النهج وإدانته عن قرب، جميع الهجمات التي نُفِّذت هي هجمات إبادة جماعية فاشية،  معظم الهجمات على القوات المنظمة والمقاومة والحرية هي هجمات وحشية، وهذه القوى هي القيم الأكثر قيمة، ويجب التضامن معهم ودعمهم.

يجب تعزيز تنظيمنا وتصعيد نضالنا                         

أبدى الشعب الكردي في كل مكان ردة فعل قوية, ويجب مواصلتها, حيث يريد الاحتلال التركي من خلال هذه الهجمات وبالعمليات الاستخباراتية التي يقوم بها الحزب الديمقراطي الكردستاني تحديد الأماكن والأشخاص المستهدفة, وضربها من خلال التقنيات العسكرية  الحديثة للقضاء عليهم وترهيب الشعب, هذا الأمر بات واضحاً, حينها يجب على القياديين الحرص وأن يدافعوا عن أنفسهم بشكل أفضل, وعلى الشعب أيضاً أن يستفيد من هذا والحذر منه ويجب تطوير صفوف التنظيم والمقاومة بطرق إبداعية.

شعب مخمور لن يسمح لمثل هذه الانتهاكات, لقد تم تنفيذ مثل هذه الهجمات عشرات المرات ضد  هذا الشعب, لكنهم لا يدركون من هو هذا الشعب، إنه شعب بوطان، لقد عاش شعب شنكال وروج آفا إرادة الحرية وتعرف عليها, لا يستطيع الاحتلال التركي بهجماته كسر إرادة هذا الشعب المقاوم".

المصدر: ANF