أوجلان: السياسة الخارجية والداخلية لتركيا وسوريا مرتبطان ولا يمكن فصلهما

في اللقاء الذي جمع المحاميين مع قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في الـ 12 من شهر حزيران الجاري، أرسل أوجلان رسالة النشطاء الذين دخلوا في إضراب عن الطعام، وقال "أتمنى وأطالب من الذين أضربوا عن الطعام الحفاظ على صحتهم الجسدية والفكرية".

أوجلان: السياسة الخارجية والداخلية لتركيا وسوريا مرتبطان ولا يمكن فصلهما
14 حزيران 2019   09:31
اسطنبول

أجرى المحامون، ريزان ساريجا ونوروز يوسال، لقاءاً مع قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في الـ 12 من شهر حزيران الجاري. المكتب الحقوقي كشف عن تفاصيل الزيارة خلال بيان وكشفوا عن رسالة أرسلها أوجلان.

وجاء في البيان:

"نحن كمكتب الحقوقي للعصر، أجرينا لقاءاً مع موكلنا عبد الله أوجلان في الـ 12 من حزيران الجاري وذلك في الأطر القانوني. أوجلان حيا كل المضربين عن الطعام والمضربين عن الطعام حتى الموت، ولكي تصل رسالته إلى يد المضربين أرسل أوجلان رسالة خاصة إليهم. أوجلان شكر كافة المؤسسات والأشخاص الذين أبدوا موقفهم في هذه المرحلة، أوجلان يعطي قيمة كبيرة للمحاولات التي جرت.

في المجمل هذا ما استنتجناه من زيارتنا لأوجلان: أوجلان يرى أن الإضراب هو نوع من أنواع النضال، لكن لا يفضلها كاسلوب رئيسي في النضال. أوجلان يرى أن النضال يجب أن يكون للحياة وليس للموت، وقال أن الحياة تأتي بالعمل ضد الموت.

ركز على القيم الحقيقية للحياة

أوجلان ذكر الموت التراجيدي للحلاج منصور وقال أن البحث عن الحقيقة لم يتوقف بعد ذلك، وركز على القيم الحقيقية للحياة. قال أوجلان أن الحلاج منصور لم يكف البحث عن الحقيقة والعدالة والحرية بالرغم من الضغوطات، وأن الحلاج منصور أكد للجميع أنه لن يترك هذا النضال.

 أوجلان ذكر مقترحاته للحل بالنسبة للمشاكل السياسية والاجتماعية في هذا اللقاء. نحن استنتجنا أنه مصرّ على الحل الديمقراطي والسلام والكرامة.

 محال من الوجود التركي من دون الكردي والوجود الكردي من دون التركي

أوجلان نوه إلى أن التاريخ الكردي من دون التركي والتاريخ التركي من دون الكردي لن يستمر. عندما ينتهي الكرد في موزبوتاميا، لن يبقى شيءٌ للأتراك في الأناضول الوسطى. أوجلان قال أن الوجود الكردي والتركي مرتبطان ببعضهما البعض، وإنه يجب عليهما التحرك وفق هذه الحقيقة. الوحدة الكردية التركية ستفتح الطريق أمام السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط. نحن رأينا أن أوجلان يدعم الحل الديمقراطي ويعطي الأهمية للتغيرات القانونية. أوجلان يرى أن التغيير نحو الديمقراطية يأتي عبر مشاركة كافة فئات المجتمع.

أوجلان أشار إلى نمط السياسة الموجودة والفراغ الفكري والنظري وذكر بان النمط العائلي والقبائلي ليس بالنمط الصحيح، لن نستطيع عبر ذلك ممارسة السياسة بشكلها الصحيح. كما ذكر أن الأمر الأساسي هي وضع الحلول عبر السياسة الديمقراطية. قبل الآن ذكر لنا مثال مهاتما غاندي، مرةّ أخرى ذكر هذا المثال وأثنى على أهمية البحث عن الأساليب المدنية والمبدعة لإيجاد الحلول. أوجلان في حديثه أشار إلى احتياجات سياسة التفاوض الديمقراطي والأساليب الصحيحة والسياسة والقوة الثقافية والنشاط المدني، وطالب بتطوير هذه الأساليب وأكد بأنه بهذه الطريقة نستطيع إيجاد حل جذري ديمقراطية.

المواضيع التي لا تنقطع عن بعضها

في مسألة سوريا ركز أوجلان على السياسة المتبعة في سوريا، وأشار كما المرات السابقة على الضمانة الحقوقية والمقترحات الديمقراطية في المنطقة. أوجلان قال أن السياسة الخارجية والداخلية لتركيا وسوريا مرتبطان ببعضهما ولن نقدر الفصل بينهما.

مواضيع النقد الأساسية

في موضوع المرأة وحساسيات نضال حرية المرأة والمواضيع المتعلقة فيها مثل قتل اوزكاجان والزواج القاصر، العلاقة ما بين الرجل والمرأة، خصص أوجلان حيزاً من وقته للتحدث عن ذلك. وقال أوجلان أنه ومنذ العصر النيولوتي دائماً من اتخذت النساء مثالاً للعبودية، هذا الأمر تغلغل في المجتمع. قتل النساء هو نتاج هذا الفكر. النساء يرون أن الهجمات الذي يتلقاه جنسهن، أنها هجمات ضدهن، هذا الأمر جيد ويجب على النساء أن يتحركوا وفق هذه الفكر.أوجلان رأى أن موضوع قتل النساء لوحده يحتاج لثورة من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأشار إلى أن موضوع تزويج الفتيات في عمر صغير لوحده سبباً لقيام 10 ثورات. أوجلان انتقد عدم وجود سياسة تحل هذه المشاكل.

وبشأن القضايا الاجتماعية وجد أوجلان الحاجة إلى النتاج الاجتماعي والإبداع على أساس بناء بلديات تتخذ مبدأ الديمقراطية، وأشار إلى أنه يجب على حزب الشعوب الديمقراطي أن يلعب دوره في هذه الأمور بشكل ديمقراطي.

الحل هو الأساس

أوجلان ذكر عن عدد من الكتب وفي حديثه وأكد أنه يتخذ الاشتراكية أساساً للبناء ويردع الدوغمائية (التحجر الفكري)، وعلى هذا الأساس ذكر أجلان حلوله للشرق الأوسط.

والرسالة التي كتبها أوجلان من أجل إنهاء حملة الإضراب عن الطعام هي كالتالي:

رفاقي الأعزاء:

"بناءً على مقترحي أنهيتم حملة الإضراب عن الطعام والإضراب عن الطعام حتى الموت. هذا الموقف له أهمية تاريخية وذو معنى. وأنا أرى أنه موقفٌ ذو قيمة كبيرة وأشكركم جميعاً.

أحافظ على إيماني

أتمنى من رفاقي الذين دخلوا إلى الإضراب الحفاظ على صحتهم البدنية والفكرية والاعتناء بنفسهم جيداً. بناءً على دروس التي خرجت عن مرحلة النقد والنقد الذاتي، أتمنى النصر لكم.

على وجه الخصوص أريد أن أشير إلى أن لا يتم تقييم الموقف الذي بادرت به شخصياً كأنه موقف الدولة وأن لا يتم فهمها بهذا الشكل. أنا على ثقة أن هذه الأمور ستجلب معها نتيجة إيجابية، وأنا أحافظ على أملي هذا. أتمنى أن تطوروا أنفسكم وتناضلوا على أساس فلسفة الوجود. أرسل سلامي لكم".

عبد الله أوجلان

الـ 12 من حزيران 2019

سجن إمرالي/بورصة".

(ن ح)

ANHA