لجنة الصلح تحل قضية ثأر دامت أكثر من 35 عاماً
تمكنت لجنة الصلح ومكتب العلاقات العامة في منطقة الكرامة التابعة لريف الرقة الشرقي، من حل قضية ثأر بين عشيرتي الكيكان والهزبر وكلاهما أولاد عمومة من عشيرة العفادلة، بعد أن استمر الخلاف لأكثر من 35عاماً، وراح ضحيته المغدور أحمد الدرويش الهزبر.

الرقة
وعقد اليوم مكتب العلاقات العامة لمنطقة الكرامة اجتماعاً بين أبناء العمومة عشيرتي الهزبر والكيكان، وذلك لحل قضية قتل حصلت منذ 35عام، إثر شجار بين العائليتين.
وتجمع اليوم ممثلون عن لجنة الصلح ومكتب العلاقات العامة، ووجهاء وشيوخ عشائر الريف الشرقي، حيث نصبو 3 خيم التقوا تحتها والتي نصبت في قرية حمرة أمام منزل عائلة المغدور أحمد الدرويش لعقد الصلح بينمها عن طريق العادات والتقاليد والأعراف العشائرية المعروفة في المنطقة.
وخلال عقد الصلح تحدث خليل الدرويش شقيق المغدور قائلاً: "كل إنسان معرض للخطأ وقد يقع فيه دون قصد أو عمد ، وهذا قضاء وقدر ونحن في النهاية أقارب وأولاد عمومة ويجب ألا نقف عند هذه المشاكل وأن ننهيها، ونحن كعشائر يجب أن نقف وقفة واحدة في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها منطقتنا، ونحن عائلة الهزبر شيباً وشباباً نسامح أقاربنا الكيكان ومن اليوم سنعود أخوة وأولاد عمومة وندفن الخلاف الحاصل بيننا".
كما تحدث الإداري لمنطقة الكرامة عزيز حسن قائلاً: "إن مناطقنا تشهد منذ تحريرها من يد مرتزقة داعش تطبيق مشروع يدعو لأخوة الشعوب والتعايش المشترك بين كافة مكونات وقوميات المجتمع، ونحن اليوم جئنا لحل قضية الثأر الذي حصل قبل أكثر من 35 عاماً، وما حصل هو قضاء وقدر، وكلنا نؤمن بالقضاء والقدر فواجبنا أن نحترم بعضنا البعض، ونقدر تلك الظروف وألا نجعل من خلافاتنا فرصة ليستغلنا الغير ويبث الفتن بيننا".
كما تقدم حسن بالشكر والتقدير للعائلتين اللتان قبلتا بحل الخلاف بينهما وإنهاء هذه القضية وإعادة روح المحبة والأخوة بين أولاد العمومة.
وبعدها قام كل من الطرفين المتخاصمين بالتصافح والتأكيد على إنهاء الخلاف وتصفية القلوب، وتعهد الطرفان أمام الحضور بعدم تعرض أحد منهما للطرف الآخر بعد الآن.
(أ ع/س)
ANHA