استهداف يطال سجن إيفين في طهران
تعرضت بوابة سجن إيفين، المعروف باحتجازه للسجينات والسجناء السياسيين الكرد في العاصمة الإيرانية طهران، لاستهداف لم تتحد طبيعته بعد.

أفادت وسائل إعلامية بتعرض مبنى تابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إضافة إلى بوابة سجن إيفين الواقع شمال غرب العاصمة طهران، لاستهداف لم تتحد طبيعته حتى الآن.
وحتى اللحظة، لم تصدر السلطات الإيرانية أي توضيح رسمي بشأن طبيعة الاستهداف، في ظل تزايد المخاوف بين ذوي السجناء والسجينات بشأن سلامتهم داخل السجن.
ويُعد سجن إيفين من أبرز السجون السياسية في إيران، حيث أُنشئ عام 1972 في عهد الشاه محمد رضا بهلوي بسعة لم تتجاوز 300 سجين، إلا أن تقارير حقوقية أشارت إلى تضخم عدد نزلائه ليصل إلى نحو 15 ألفاً في ظل النظام الحالي.
واشتهر السجن بسجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة خلال ثمانينيات القرن الماضي، حيث وثقت منظمات دولية مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، حالات تعذيب، وإعدامات، وعمليات اختفاء قسري بحق معتقلين سياسيين وسياسيات، بينهم صحفيون وناشطون وطلاب جامعيون.
وتزايدت الانتقادات الدولية للسجن بعد احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" في أيلول 2022، والتي اندلعت على خلفية مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد شرطة الأخلاق، حيث اعتُقل عدد كبير من المشارِكات الكرد في تلك الاحتجاجات داخل إيفين.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت السجن على قائمتها السوداء في عام 2018، متهمة إياه بارتكاب "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، فيما كشفت منظمة العفو الدولية العام الماضي عن تسريبات مصورة أظهرت تعرّض السجناء للضرب والتحرّش وسوء المعاملة.
(ي م)