مهجرات عفرين ينددن بجرائم الاحتلال التركي ويطالبن بطرد المرتزقة
أدانت مهجرات عفرين الجرائمَ والانتهاكات التي تتعرض لها مدينتهنّ المحتلة منذ أكثر من سبع سنوات، معتبرات أن ما يجري يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.

أدلت نساء عفرين، المهجّرات قسراً بفعل الاحتلال التركي ومرتزقته منذ عام (2018)، ببيان تلته الإدارية عريفة حبش باسمهن، وذلك خلال فعالية أقيمت في مبنى حوض الفرات بمدينة الرقة، بحضور العشرات من مهجّري عفرين والشهباء، إلى جانب أعضاء وعضوات مجلسي عفرين والشهباء ومؤتمر ستار.
أكد البيان أن المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي ارتكبت ولا تزال ترتكب جرائم ممنهجة ضد المدنيين العزّل في عفرين والشهباء وباقي المناطق المحتلة، موضحاً أن الانتهاكات تشمل المداهمات اليومية، الاعتقالات التعسفية، وعمليات الخطف للحصول على فدية، ووصل عدد الحالات إلى العشرات، بحسب البيان.
وسلّط البيان الضوء على جريمة مروعة حديثة، قائلاً: "الجريمة التي أودت بحياة الشاب مصطفى جميل شيخو بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر أثناء حراسته لألواح الطاقة الشمسية في قريته حج حسنو التابعة لناحية جندريسه، تُعد استمراراً للجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً لأدنى مقومات الحماية الدولية للأطفال وحقوق الإنسان".
وأعربت النساء خلال البيان عن إدانتهن واستنكارهن الشديدة لهذه الجريمة، ووجّهن نداءً عاجلاً إلى الحكومة الانتقالية في سوريا، وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمة اليونيسف (UNICEF)، ومنظمة العفو الدولية (Amnesty International)، دعون فيها هذه الجهات إلى القيام بمسؤولياتها الدولية والإنسانية، والتحرك الفوري لإخراج المرتزقة من عفرين وكل المناطق المحتلة، ووضع حدٍّ للجرائم المستمرة.
وحذّر البيان من أن استمرار هذه الجرائم في ظل غياب العدالة والمساءلة يهدد بفقدان الثقة في المؤسسات الدولية، ويعزز مناخ الإفلات من العقاب.
واختُتم البيان بجملة من المطالب أبرزها، وضع منطقة عفرين تحت وصاية دولية، ضمان عودة المهجّرين إلى ديارهم تحت إشراف دولي، التحرك العاجل لوقف التهديدات التركية للأمن والسلم الدوليين.
(م ع/ي م)
ANHA