الأمم المتحدة تحذر من تفاقم النزاع في السودان
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من "عواقب وخيمة" جراء تصاعد القتال في مناطق وسط وغرب السودان، لا سيما في ولايات كردفان ودارفور، حيث يشتد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسط انهيار متسارع في الوضع الإنساني ونزوح عشرات الآلاف.

حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم من "العواقب الوخيمة الناجمة عن الأعمال العدائية المستمرة والمتصاعدة" في وسط وغرب السودان، مع استمرار النزاع على مناطق النفوذ بين الجيش والدعم والسريع.
قال تورك، في بيان صدر الجمعة، إن تصاعد الأعمال العدائية في شمال دارفور وكردفان يهدد بتفاقم ما وصفه بـ"الصراع الوحشي والمميت"، محذراً من مخاطر الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وتشهد مدينة الأبيض في شمال كردفان حالة من الحصار مع استمرار المواجهات، في حين يلوح قادة الدعم السريع بشن هجوم جديد عليها. وخلال الشهرين الماضيين، تعرضت المدينة لقصف متكرر طال منشآت مدنية وطبية، فيما فرّ آلاف المدنيين من القرى المحيطة بمدينة الدبيبات في جنوب كردفان.
وفي مدينة الفاشر، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها في منتصف يونيو، بعد أشهر من حشد المقاتلين وتجنيد الأطفال، مما يعيد إلى الأذهان الهجوم الدموي على مخيم زمزم في نيسان.
وقدرت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 16 ألف شخص في أسبوع واحد فقط من جنوب وغرب السودان، في وقت تشهد فيه مناطق عدة، بينها المثلث الحدودي مع مصر وليبيا، صراعاً مسلحاً يفاقم أزمة النزوح ويثير مخاوف من امتداده الإقليمي.
وشدد تورك على ضرورة حماية المدنيين وإجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات، داعياً الدول المؤثرة إلى الضغط من أجل وقف الحرب وقطع تدفق الأسلحة والمصالح التجارية التي تغذيها.
(م ش)