مياه الجرنية تعلن حالة الطوارئ بعد خروج محطات مياه الشرب عن الخدمة
أعلنت وحدة مياه مدينة الجرنية في الريف الغربي لمقاطعة الطبقة حالة الطوارئ محذرة من كارثة تهدد حياة ٦٠ ألف نسمة نتيجة الانخفاض الحاد الذي شهده نهر الفرات خلال الأشهر الماضية.

حذّرت هيئة الطاقة في إقليم شمال وشرق سوريا في وقت سابق، خلال بيان، من تفاقم أزمة مياه نهر الفرات، بعد انخفاض مستوى مياه بحيرة سد الفرات إلى ما يقارب 6 أمتار، لتعلن اليوم وحدة مياه الجرنية في الريف الغربي لمقاطعة الطبقة حالة الطوارئ، عقب جفاف جميع الآبار الارتشاحية التي تغذي مدينة الجرنية والقرى والبلدات التابعة لها، الأمر الذي أدى إلى توقف تام للمضخات العمودية وتفاقم أزمة المياه لدى السكان.
وانخفض منسوب مياه بحيرة سد الفرات في مقاطعة الطبقة بشكل خطير منذ شهر نيسان المنصرم وسط محاولات لإيجاد حلول إسعافية من قبل وحدات المياه في الطبقة.
ويهدد هذا الجفاف غير المسبوق حياة أكثر من 60 ألف نسمة في مدينة الجرنية وقراها، وسط استمرار انخفاض منسوب المياه وغياب مصادر بديلة مستقرة.
وبهدف التصدي للأزمة، باشرت وحدة المياه بتنفيذ خطة إسعافية تقضي بتركيب ثلاث مضخات أفقية، إذ تم الانتهاء من تركيب إحداها، ويجري العمل حالياً على تركيب الثانية، على أن تكتمل المنظومة في الأيام القليلة القادمة.
وتبلغ قدرة كل مضخة 185 حصاناً، وهي تعتبر حلاً مؤقتاً لتأمين الحد الأدنى من احتياجات الأهالي إلى حين استعادة الآبار الارتشاحية لعافيتها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى منذ أكثر من 25 عاماً التي يتعرض فيها البئر الارتشاحي الرئيس في الجرنية للتوقف الكامل، ما يعكس حدة التغيرات المناخية وجفاف الموارد المائية في المنطقة.
وأعلنت وحدة مياه الطبقة في 1 حزيران الجاري عن توقف محطة ضخ مياه عايد والآبار التابعة لها عن العمل بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه عن عشرات القرى.
(م ش/أ)
ANHA