إيران تهدد بضربات عقابية وترامب يلوّح باستهداف المرشد الإيراني
تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل ومعها الولايات المتحدة، مع تهديدات متبادلة تعكس الانزلاق نحو مواجهة شاملة في المنطقة. فبينما توعدت طهران ببدء "عملية عقابية" ضد إسرائيل، لوّح الرئيس الأميركي باستهداف المرشد الأعلى الإيراني، في تصعيد غير مسبوق من الطرفين.

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم، أن العمليات التي نفذتها إيران حتى الآن كانت "تحذيرية" بهدف خلق حالة من الردع، محذراً من أن "العملية العقابية" ستتم قريباً.
وأضاف في تصريح نقلته وسائل إعلام رسمية: "نحذر سكان الأراضي المحتلة، وخاصة في تل أبيب وحيفا، بضرورة مغادرة هذه المناطق حفاظاً على أرواحهم".
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع تقارير عن إطلاق موجة جديدة من الهجمات الإيرانية استهدفت مواقع في بئر السبع وديمونا وتل أبيب، ضمن ما سُمي بـ"عملية الوعد الصادق 3".
في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته ضد إيران، قائلاً إن "المرشد الأعلى هدف سهل"، وإن الولايات المتحدة "لن تقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي". وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، أكد ترامب أن واشنطن تسيطر "تماماً" على أجواء إيران، مضيفاً: "نعرف تماماً أين يختبئ المرشد... وصبرنا ينفد".
وحذر ترامب من أن الوقت قد ينفد أمام إيران لتقديم "استسلام غير مشروط"، في إشارة إلى خيار التصعيد العسكري، مع تأكيده أن القوات الأميركية لا تسعى إلى استهداف الجنود الإيرانيين بشكل مباشر.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة منذ فجر الجمعة الماضي مواجهات عسكرية متواصلة بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة النزاع إلى مواجهة إقليمية شاملة.
(م ش)