KCK: الحرب لا تحلّ أي مشكلات بل تفتح الطريق للمعاناة والخسائر والدمار

أدانت منظومة المجتمع الكردستاني الحرب بين إسرائيل وإيران، وقالت إنها "تضر بالشعوب وتُؤدي إلى الدمار"، ودعت "جميع الأطراف إلى حلّ المشكلات عن طريق السياسة الديمقراطية والحوار والتفاوض بدلاً من الحرب".

KCK: الحرب لا تحلّ أي مشكلات بل تفتح الطريق للمعاناة والخسائر والدمار
الجمعة 13 حزيران, 2025   20:58
مركز الأخبار

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً، بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران، جاء في نصه:

"شنّت إسرائيل، بعد منتصف ليلة أمس، سلسلة ضربات جوية واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، وللأسف، سيعمّق هذا الهجومُ، الحربَ التي بدأت في 7 تشرين الأول 2023، وألحقت أضراراً جسيمة بالشعوب على مختلف الصعد، وأصبحت سبباً لدمار ومعاناة كبيرين.

إنَّ الحرب التي تُطوِّرها الدول سعياً وراء السلطة والهيمنة، لا تحلّ أي مشكلات، بل تلحق ضرراً جسيماً بالشعوب، إنَّها تفتح الطريق أمام المعاناة والألم والموت والخسائر والدمار.

وفي تاريخ الشرق الأوسط، الذي سادته الحروب المستمرة لمئات السنين، اتضح بأنَّ الحرب لا تحلّ أي مشكلات، بل تفتح الطريق للمعاناة والخسائر والدمار، وتؤدي إلى حالة من الجمود، إنَّنا ندين هذه الحرب التي تُلحق خسائر بالشعوب وتُؤدي إلى الدمار والخراب، ونراها خطوة غير صائبة.

يجب أن يفهم الجميع الآن، أنَّ الحرب ليست حلاً للمشكلات، وأنَّه يجب التخلي عن سياسات الحرب، نحن، كحركة، نتحرك بناءً على النهج القائم على هذه الحقيقة والواقع التاريخي، ونؤمن بأنَّ المشكلات يجب أن تُحل من خلال السياسة الديمقراطية والتفاوض الديمقراطي الذي طرحه القائد آبو، وندعو الجميع للتحرك والعمل بهذا الفهم وعلى هذا الأساس، وحلّ المشكلات عن طريق السياسة الديمقراطية والحوار والتفاوض بدلاً من الحرب.

ونؤكد مجدداً أنه لا يمكن تحقيق حلّ لمشكلات الشرق الأوسط إلا من خلال الحداثة الديمقراطية ومفهوم الأمة الديمقراطية، لقد ثبت بما فيه الكفاية بأنَّ العيش في سلام لم يُبنَ ولن يُبنى في الشرق الأوسط، الذي هو بستان الشعوب والمعتقدات والثقافات، مع الغضب الناجم عن القوة والسلطة والهيمنة وذهنية الدولة قومية الاستبدادية - ذات حكم الشخص أو الحزب الواحد - للحداثة الرأسمالية، وهذه الذهنية، التي استمرت أكثر من مائة عام، تركت الشرق الأوسط في حالة من اليأس والجمود، ومن المعلوم للجميع أن قيادتنا تبذل جهوداً كبيرة لتجاوز هذا الحالة من اليأس والجمود التاريخي في الشرق الأوسط، إنَّ دعوة القرن التاريخية للقائد آبو "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقها في 27 شباط 2025 هي لتجاوز هذه الحالة من اليأس والجمود، أنَّ الضرر الذي تُسببه هذه الحرب المتعمقة بالشعوب يظهر مرة أخرى، مدى أهمية هذه الدعوة التاريخية، وبناء على هذه الحقيقة التاريخية، فإنَّنا ندعو الشعب والمرأة وكل القوى الاشتراكية الديمقراطية إلى فهم أفضل للدعوة التاريخية للقائد آبو وتوسيع قاعدة التنظيم وتعزيز التضامن والحل الديمقراطي".

(سـ)