سوريا ما بعد سقوط الأسد بين مكافحة داعش وإنعاش الاقتصاد

بينما تتكثف جهود التحالف الدولي في مدريد لإعادة هيكلة تنسيقه الإقليمي في مواجهة خطر داعش، يؤكد صندوق النقد الدولي أن تعافي سوريا اقتصادياً يتطلب دعماً دولياً كبيراً.

سوريا ما بعد سقوط الأسد بين مكافحة داعش وإنعاش الاقتصاد
الأربعاء 11 حزيران, 2025   08:47
مركز الأخبار

تناولت المواقع والصحف العالمية الصادرة اليوم، بحث التحالف الدولي لمناهضة داعش إعادة هيكلته وتوسيع تنسيقه الإقليمي، بالإضافة إلى تصريحات صندوق النقد بخصوص سوريا.

التحالف الدولي يبحث في مدريد خطة جديدة لمواجهة داعش: إعادة هيكلة وتوسيع التنسيق الإقليمي

استضافت مملكة إسبانيا اليوم، في مدريد اجتماعاً لكبار المسؤولين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش، وذلك بحسب بيان نشرته الخارجية الأميركية على موقعها.

عقد التحالف الدولي لهزيمة داعش اجتماعاً في مدريد، استضافته إسبانيا بمشاركة كبار المسؤولين من المجموعة المصغرة. ناقش الاجتماع التهديدات المتواصلة لداعش، خصوصاً في سوريا ومخيمات الشمال الشرقي، وأكد المشاركون ضرورة تعزيز أمن الحدود وتبادل المعلومات، ومنع تنقل المقاتلين الأجانب.

رحب التحالف بإنشاء مجموعة عمل معنية بسفر "الإرهابيين"، وأكد أهمية مواءمة جهود مكافحة الإرهاب مع القانون الدولي. كما شدد الأعضاء الأفارقة على مواجهة فروع التنظيم في القارة، فيما عرضت نيجيريا مجالات التعاون.

وتوافق المجتمعون على ضرورة إعادة هيكلة التحالف عبر مجموعات عمل إقليمية، تشمل سوريا والعراق وآسيا الوسطى وأفريقيا، لضمان هزيمة داعش بشكل فعّال.

صندوق النقد: تعافي سوريا يحتاج دعماً دولياً كبيراً

وقال صندوق النقد الدولي إن سوريا بحاجة إلى "دعم دولي كبير" لإعادة تأهيل اقتصادها، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، وإعادة بناء المؤسسات والبنية التحتية بعد أكثر من عقد من الحرب.

وفي أول زيارة له إلى دمشق منذ عام 2009، التقى وفد الصندوق مسؤولين حكوميين، مشيراً إلى التزامهم رغم تراجع القدرات الإدارية بسبب الصراع.

ونقلت صحيفة إندبندنت البريطانية أن الزيارة تأتي بعد الإطاحة ببشار الأسد أواخر عام 2024 وتولي أحمد الشرع الرئاسة، ما فتح الباب أمام استئناف العلاقات الإقليمية والدولية.

وتواجه سوريا تحديات كبرى، من بينها الفقر المدقع لأكثر من 90% من السكان، وتدمير واسع للبنية التحتية، وتقدّر كلفة إعادة الإعمار حالياً بنحو 400 مليار دولار.

وتعمل دول مثل السعودية وقطر على دعم جهود إعادة الإعمار، بما في ذلك تسديد ديون سوريا للبنك الدولي، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه رفع العقوبات، دون جدول زمني واضح.

الصندوق أعدَّ خريطة طريق للإصلاح تشمل تحسين الجباية، تأمين الرواتب والخدمات الأساسية، تعزيز ثقة المواطنين بالعملة المحلية، وتأهيل النظام المصرفي وفق المعايير الدولية، بحسب الصحيفة.

(م ش)