السوريون يرفضون الإفلات من العقاب: لا عدالة بلا محاسبة رموز النظام ومرتزقة تركيا
أثار دفاع لجنة السلم الأهلي عن المتزعم السابق في ما يسمى "الدفاع الوطني" المحسوب على نظام بشار الأسد، فادي صقر، موجة استياء واسعة في الأوساط السورية، وسط انتقادات لتشمل أيضاً تجاهل محاسبة متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي رغم ضلوعهم في انتهاكات موثقة بحق المدنيين.

رفض سوريون تبرير ما تسمى "لجنة السلم الأهلي" التي شكلتها سلطة دمشق لعدم محاسبة فادي صقر، المتزعم السابق في "الدفاع الوطني" المحسوب على نظام بشار الأسد المخلوع والمتهم بارتكاب مجازر جنوب دمشق، معتبرين أن العفو عنه يشكل استخفافاً بحقوق الضحايا وتقويضاً لمبدأ العدالة.
واعتبر ناشطون أن إشراك صقر في مسار "السلم الأهلي" يُعد شرعنة للإفلات من العقاب، محذرين من أن غياب المحاسبة قد يدفع الناس إلى الانتقام ويقوض الثقة بالدولة.
كما أشار آخرون إلى أن غياب العدالة لا يقتصر على شخصيات النظام، بل يشمل أيضاً مرتزقة ومتزعمين لمجموعات تابعة للاحتلال التركي، ممن ارتكبوا بدورهم انتهاكات دون مساءلة.
في ظل ذلك، تتعالى المطالب بمحاسبة شاملة لكل من تلطخت يداه بدماء السوريين، بغض النظر عن موقعه أو الجهة التي تحميه، باعتبار أن السلم الأهلي الحقيقي لا يُبنى على الصفقات، بل على العدالة.
(م ش)