كوثر دوكو: من أجل سوريا المستقبل لا بد من دستور شامل وتمثيل فعال لكل المكونات
دعت الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل إلى أن تكون تجربة العقد الاجتماعي في إقليم شمال وشرق سوريا نموذجاً لدستور سوريا المستقبلي، وأكدت أنه يعكس تطلعات الشعب السوري بجميع مكوناته.

في ظل تزايد الأصوات المنتقدة لما يسمى بـ "الإعلان الدستوري" الصادر عن سلطة دمشق، والذي يرى الكثيرون أنه لا يعكس تطلعات السوريين، برز العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، الصادر بتاريخ 12 كانون الأول 2023، كمقترح دستوري وطني شامل، يمثل مطلباً واضحاً لسوريا، ويرتكز على تجربة عملية فريدة بُنيت على الحوار، والتوافق، والمشاركة المجتمعية الواسعة.
الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل كوثر دوكو، قالت: "عانى الشعب السوري، أكثر من نصف قرن، من التهميش والإنكار وكمّ الأفواه، بدءاً من حكم النظام البعثي وحتى النظام الأسدي".
وأضافت كوثر دوكو: "بعد انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، كانت التطلعات واضحة: الديمقراطية، والحريات، والعدالة لجميع السوريين، لكن ما شهدناه في الأشهر الأخيرة، هو استمرار لسياسات الإقصاء والتهميش، لا سيما بحق المرأة والشباب".
وطالبت: "الحكومة المؤقتة في دمشق بالاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، التي أفرزت عقداً اجتماعياً يمثّل دستوراً يخدم جميع المكونات، بما في ذلك المرأة والشباب".
وانتقدت الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل "الإعلان الدستوري الأخير"، وعدّت أنه "لم يشمل مشاركة حقيقية للمكونات السورية ولم يمنح المرأة والشباب دورهم المستحق".
وأكدت أن الحزب يطالب بعملية دستورية شاملة تشمل جميع الأحزاب والمكونات المجتمعية دون تهميش أو إقصاء.
ويبقى العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية طرحاً جاداً لبناء مستقبل سوريا، قائم على الشراكة، والتعدد، والعدالة، في مواجهة مشاريع مؤقتة لا تلامس جوهر تطلعات الشعب السوري ولا تعالج أزماته الحقيقية.
(أ)
ANHA