استمرار المؤتمر الاستثنائي الثالث والعشرون للمؤتمر القومي الكردستاني
ناقشت جلسات اليوم الأول للمؤتمر الاستثنائي الثالث والعشرين للمؤتمر القومي الكردستاني الوحدة الوطنية والحوار بين الكرد، والبحث عن الحل السياسي والتطورات الإقليمية.

عقد أمس السبت، أعمال المؤتمر الاستثنائي الثالث والعشرون للمؤتمر الوطني الكردستاني، وألقي خلالها عدة كلمات من قبل المندوبون وممثلو الأحزاب السياسية والمشاركون الآخرون.
وتحدث في اليوم الأول من المؤتمر ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني أريز عبد الله، وممثل حزب الحياة الحرة الكردستاني سيامند مواني، وممثله منصة هورمان جالانه هورمان، وممثل شرق كردستان كومل عادل إلياسي، وممثل الآشوريين يعقوب ميرزا.
نيابة عن الاتحاد الوطني الكردستاني قرأ آريز عبد الله رسالة الاتحاد الوطني الكردستاني المرسلة إلى مؤتمر الوطني الكردستاني.
الاتحاد الوطني. أكد في الرسالة على أهمية حل المشكلات في تركيا وشمال كردستان، وضرورة إيجاد أرضية مشتركة على المستويين السياسي والدبلوماسي. وجاء في الرسالة:
"يجب إقامة طاولة مفاوضات وإظهار إرادة قوية للتوصل إلى حل سلمي". وأشارت الرسالة إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني يؤيد دعوة حكومة إقليم كردستان لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وذكّرت الرسالة بأن بناء الوحدة الوطنية والتوازن السياسي الداخلي أمرٌ بالغ الأهمية لحماية مكتسبات الشعب الكردي، وتابعت: "في هذه العملية التاريخية، تُعد المشاركة لحماية حقوق الشعب الكردي ومكانته أمراً بالغ الأهمية. ولا يمكن الحفاظ على المكتسبات في اجزاء كردستان الأربعة إلا من خلال شراكة قوية".
وفي كلمة له باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قال بدران جيا إن دعوة القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط كانت بداية حقبة مهمة ليس فقط لشمال كردستان، بل للشعب الكردي بأكمله. وقال بدران جيا: "إن بدء المفاوضات في دمشق يعود إلى تأثير دعوة القائد آبو. كما أن مشاركة العديد من القوى السياسية ووجهاء المجتمع والأحزاب في الكونفرانس الوطني في قامشلو تُظهر قوة هذه الدعوة". وأكد بدران جيا أن الشعب الكردي خاض نضالاً عظيماً في روج آفا على مدى السنوات الـ 15 الماضية وطور نموذجاً للحل.
وأكد بدران جيا أن قيادة المرأة هي محور هذه العملية وتم تشكيل نموذج من القيم الديمقراطية. أشار بدران جيا إلى أن النضال والمكتسبات في روج آفا تحققت بتضحيات الشباب الكرد من الأجزاء الأربعة، وأضاف: "لقد وصلت روج آفا إلى هذا اليوم بدماء الشباب الكرد من الأجزاء الأربعة. هذه المكتسبات ليست ملكاً لشعبها فحسب، بل لجميع الشعب الكردي".
وأوضح بدران جيا أن النموذج في روج آفا خلق بنية ديمقراطية تعيش فيها الشعوب والمعتقدات المختلفة معاً، مشيراً إلى أن هذا تم تشكيله بشكل مباشر من خلال أفكار وفلسفة القائد آبو. وتابع جيا حديثه قائلاً: "لقد أصبح نضالنا أملاً ليس للكرد فحسب، بل لجميع شعوب سوريا. ويجب أن تُعد الوحدة الوطنية التي نشأت في روج آفا مثالاً يُحتذى به لجميع الكرد". وذكّر جيا بأن دور المؤتمر القومي الكردستاني هنا مهم وتاريخي للغاية، وأن القرارات المتخذة في هذا المؤتمر والمناقشات التي جرت تهم جميع الكرد.
ثم تحدثت سلطان أوكر باسم حركة المرأة الكردية. وثمنت سلطانة أوكر دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام والمجتمع الديمقراطي، وقالت إن العمليات السياسية التي تطورت على أساس هذه الدعوة والتغيرات في الشرق الأوسط تشكل مرحلة تاريخية بالنسبة للكرد.
وأكدت سلطان أوكر على ضرورة الوحدة لحماية المكتسبات التي تحققت حتى الآن وضمان مكانة الشعب الكردي، وقالت: "يجب ألا نضيع هذه الفرصة التاريخية. إن حماية المكتسبات التي تحققت في الأجزاء الأربعة واغتنام الفرص الجديدة أمر ممكن من خلال النضال المشترك والوحدة الوطنية".
وأشارت سلطان أوكر إلى أن الشعب الكردي أصبح أكثر تنظيماً وقوة من أي وقت مضى، وقال إنهم حققوا إنجازاً مهماً خاصة في مجال تنظيم المرأة. وأكدت سلطان أوكر أنه في هذه العملية يجب أن تؤخذ في الاعتبار ذكرى الشهداء والمسؤولية التاريخية، مشيرة إلى أن المؤتمر الوطني الكردي سيلعب دورا تاريخيا في هذا السياق.
وتحدث رئيس الحزب الإسلامي الكردستاني حكمت سربلند في المؤتمر وأكد أن الشعب الكردي حقق إنجازات عظيمة من خلال النضال والتضحيات العظيمة التي قدمها، ودعا جميع الأحزاب والمنظمات إلى العمل معاً لحماية هذه المكتسبات وضمان الوحدة الوطنية.
وشارك مندوبو المؤتمر الوطني الكردي من الجنوب والغرب وروسيا، الذين لم يتمكنوا من حضور المؤتمر بسبب مشكلات التأشيرة، في المؤتمر عبر الهاتف وألقوا كلمات.
ويستمر اليوم المؤتمر بالكلمات والمناقشات والمقترحات من قبل الوفود والمشاركين في اليوم الثاني والأخير من المؤتمر.
(ع م)