توتر جديد بين بغداد وواشنطن وتصعيد في إسرائيل
رصدت الصحف العربية تحضيرات فرنسية - سعودية مكثفة، لعقد مؤتمر دولي يعيد إحياء أمل حلّ الدولتين. وفي إسرائيل، تثير تعيينات نتنياهو أزمة دستورية واحتجاجات متصاعدة، بينما يشعل الاتفاق النفطي الأميركي - الكردي، دون تنسيق مع بغداد، صراع نفوذ جديداً مع واشنطن.

تناولت الصحف العربية في تغطياتها اليوم، سلسلة من التحوّلات السياسية والأمنية التي تعكس حجم التوترات الراهنة، وتؤشّر إلى تصاعد المواجهات على أكثر من جبهة إقليمية ودولية.
فرنسا والسعودية تحضران لمؤتمر حلّ الدولتين
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن فرنسا والسعودية أطلقتا رسمياً، تحضيرات لعقد مؤتمر دولي حول حلّ الدولتين، في مسعى لإحياء المسار السياسي الفلسطيني - الإسرائيلي.
وأضافت أن الاجتماعات التي جرت في باريس ونيويورك، بمشاركة وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن، أجمعت على أن قيام دولة فلسطينية لم يعد خياراً بل "ضرورة استراتيجية"، مع تحديد موعد أولي للمؤتمر منتصف حزيران المقبل.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الديار" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عيّن اللواء دافيد زيني رئيساً جديداً لجهاز "الشاباك"، متحدياً قرار المحكمة العليا واعتراض المستشارة القضائية للحكومة وقيادة الجيش.
وأشارت إلى أن الخطوة أشعلت موجة احتجاجات واسعة، ما أعاد تسليط الضوء على الأزمة الدستورية العميقة بين حكومة نتنياهو ومؤسسات الدولة.
أما صحيفة "اللواء" اللبنانية، فنقلت تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، اتهم فيها حكومة نتنياهو بارتكاب "جرائم حرب" واتباع "سياسة إبادة جماعية" في غزة، محذراً من عواقب كارثية على إسرائيل داخلياً وخارجياً، وداعياً إلى تحرك دولي فوري لوقف الانتهاكات.
توتر جديد بين بغداد وواشنطن
وفي ملف الطاقة، ذكرت صحيفة "العرب" أن توتراً جديداً نشب بين بغداد وواشنطن، بعد رفض الحكومة العراقية توقيع شركات أميركية اتفاقيات نفطية مع إقليم كردستان دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية.
وأوضحت أن هذا التوتر يعكس هشاشة العلاقة بين الجانبين، في وقت تحاول فيه حكومة السوداني تقليص النفوذ الإيراني وموازنة الضغوط الغربية.
وفي سياق متصل، تتجلى ملامح تحوّلات إقليمية دراماتيكية، بدءاً من القرار الأمريكي المفاجئ بتخفيف العقوبات على سوريا في إطار إعادة ضبط العلاقة مع سلطة دمشق، وصولاً إلى الانقسامات المتصاعدة حول ملفات الطاقة والحل السياسي في المنطقة.
وتشير هذه التطورات إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مفصلية في إعادة تشكيل موازين القوى والتحالفات، وسط ترقب لما ستحمله الأيام القادمة على الصعيدين الأمني والدبلوماسي.
(ع م)