أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم

مع اقتراب موسم حصاد محاصيل الحبوب والبقوليات، بدأت في مدينة تل تمر أعمال صيانة الحصادات والآليات الزراعية، في وقت يواجه فيه المزارعون تحديات كبيرة نتيجة تراجع الهطولات المطرية وقطع مياه نهر الخابور من قبل تركيا للعام الخامس على التوالي.

أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
أصحاب الحصادات يبدؤون الصيانة والمزارعون يطالبون بالدعم
الثلاثاء 20 مايو, 2025   07:40
الحسكة
عبد الغني الهامان

تُعد الزراعة المصدر الرئيس للدخل في إقليم شمال وشرق سوريا، إلا أن الموسم الزراعي الحالي يشهد ضعفاً ملحوظاً نتيجة قلة الأمطار وقطع مياه الأنهار التي تُعد شريان الحياة الزراعية في المنطقة. 

وفي مدينة تل تمر بمقاطعة الجزيرة، تسبب الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يحتلون مدينة سري كانيه منذ عام 2019، في استمرار انقطاع المياه للعام الخامس على التوالي، ما زاد من معاناة المزارعين، وأدى إلى تحوّل معظم الأراضي الزراعية إلى أراضٍ بعلية تعتمد على الأمطار فقط.

ومع اقتراب بدء موسم الحصاد لهذا العام، باشر أصحاب الحصادات الزراعية بمدينة تل تمر في مقاطعة الجزيرة، بأعمال الصيانة الدورية لآلاتهم ومعدّاتهم، تحضيراً لحصاد الشعير والعدس، أواخر شهر أيار، والذي سينتهي بحصاد القمح.

صيانة شاملة استعداداً للحصاد

ويشمل العمل على تجهيز الحصادات الزراعية في المدينة، تشحيم القطع الميكانيكية، وإصلاح أعطال المحركات، واستبدال القطع التالفة، وتأمين العمالة الموسمية اللازمة مثل السائقين والعتالين والخياطين.

وفي السياق قال المواطن عبد الرحمن الحسين والمهجّر من قرية العزيزية: "منذ تهجيرنا من قريتنا بسبب الاحتلال، نعمل في مدينة تل تمر، إلا أننا نواجه صعوبات كبيرة، منها قربنا من خطوط التماس وخوفنا من الاستهداف، إلى جانب استغلال التجار لنا ورفع أسعار قطع الغيار".

وأضاف الحسين أن ضعف الأمطار هذا العام زاد الطين بلّة، خاصة في ظل عدم توفر الري نتيجة استمرار قطع مياه نهر الخابور، مما أثر سلباً على المحاصيل.

مطالب بتسعيرة عادلة ودعم مباشر

ومن جهته، أوضح سربست فيصل، وهو أحد أصحاب الحصادات في تل تمر، أنهم بدؤوا بالصيانة منذ أكثر من شهر، بعد توقّف الآليات لفصول الشتاء والخريف والربيع، مؤكداً على أهمية تحديد أجور حصاد منصفة لهذا الموسم.

وقال: "نطالب غرفة الصناعة في الإدارة الذاتية بأن تراعي ارتفاع أسعار قطع الغيار المرتبطة بالدولار، وضعف الموسم، وتحدد أجور الحصاد بما يضمن مصلحة الجميع".

مزارعو تل تمر يعانون ويأملون بالدعم

أما المزارع بريخا سليفو، الذي يمتلك نحو 200 دونم من القمح في قرية تل نصري، فأكد أن الزراعة في المنطقة تراجعت بشكل كبير، منذ احتلال سري كانيه وقطع مياه نهر الخابور.

وأضاف: "نطالب الإدارة الذاتية بتوفير أكياس القمح والشعير لنا، وتحديد مراكز قريبة من مناطقنا لشراء المحاصيل، لتخفيف أعباء النقل عنا".

أزمة ممتدة منذ خمس سنوات

وتشير التقارير إلى أن الزراعة في مناطق تل تمر وحوض الخابور وصولاً إلى مدينة الحسكة، تراجعت بشكل لافت خلال السنوات الخمس الماضية، نتيجة الاحتلال التركي المباشر، وتجفيف منابع الخابور، ما أثر على الأمن الغذائي والدخل الاقتصادي للمزارعين والسكان المحليين.

ومع بدء الاستعدادات لموسم الحصاد، يبقى الأمل معقوداً على استجابة الإدارة الذاتية لمطالب المزارعين، في سبيل التخفيف من معاناتهم، وضمان استمرار النشاط الزراعي في هذه المنطقة الحيوية من شمال وشرق سوريا.

(ح)

ANHA