دعوات لبناء سوريا ديمقراطية تحفظ كرامة وحقوق جميع مكوناتها

أكد سياسيون أن تركيبة سوريا تحتاج إلى نظام ديمقراطي شامل يمثل تطلعاتهم في جميع المجالات، وأشادوا بتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا كنظام ديمقراطي لسوريا الجديدة.

دعوات لبناء سوريا ديمقراطية تحفظ كرامة وحقوق جميع مكوناتها
دعوات لبناء سوريا ديمقراطية تحفظ كرامة وحقوق جميع مكوناتها
دعوات لبناء سوريا ديمقراطية تحفظ كرامة وحقوق جميع مكوناتها
دعوات لبناء سوريا ديمقراطية تحفظ كرامة وحقوق جميع مكوناتها
الثلاثاء 20 مايو, 2025   06:12
الرقة
مزكين علي

مع التحولات السياسية والاجتماعية العميقة التي تشهدها سوريا عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، تتزايد المطالب الشعبية بإرساء نظام ديمقراطي تعددي يضمن حقوق جميع مكونات المجتمع السوري ويحفظ كرامتهم. 

وفي هذا السياق، أكد سياسيون من مقاطعة الرقة أن التنوع الثقافي والديني في سوريا يفرض اعتماد الديمقراطية كخيار أمثل لشكل البلاد الجديد.

وفي تصريح لوكالتنا، أوضح بسام الحمد عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية فارقة، تتطلب إعادة صياغة نمط حياة جديد يحقق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مع ضمان الكرامة الإنسانية للجميع.

وأضاف بسام الحمد أن الوضع الراهن لا يعكس تطلعات الشعب السوري، مشيراً إلى نجاح تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في ترسيخ العيش المشترك، من خلال مشروع الأمة الديمقراطية الذي أتاح لجميع المكونات ممارسة ثقافاتهم ودياناتهم بحرية. كما شدد على الدور المحوري للمرأة في هذه التجربة، حيث شهدت تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات.

من جهتها، لفتت عائشة جاويش، عضوة بأكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية في مقاطعة الرقة، إلى محاولات بعض القوى، بما فيها هيئة تحرير الشام، لإحداث انقسامات بين مكونات المجتمع السوري عقب سقوط النظام السابق.

وأكدت عائشة جاويش على أهمية أن تعكس الحكومة الجديدة الطبيعة الفسيفسائية لسوريا عبر تمثيل عادل لجميع المكونات العرقية والدينية واللغوية، بما في ذلك الكرد والعرب والسريان وغيرهم، لا سيما في مؤسسات التعليم والثقافة. كما انتقدت جاويش تهميش المرأة في "الحكومة الجديدة"، وأكدت أن الإدارة الذاتية الديمقراطية قدمت نموذجاً متقدماً من خلال ضمان تمثيل المرأة بنسبة 50% في مؤسساتها، داعية إلى ضرورة التعامل معها ككيان مستقل قادر على المساهمة في المجالات كافة.

أما مناف العيسى، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الرقة، فقد سلط الضوء على الحالة السياسية المعقدة التي تمر بها سوريا، وأشار إلى أن الشعب أصبح أكثر وعياً وإدراكاً لما يجري حوله، وأصبح معنياً بشكل مباشر في صياغة مستقبله السياسي.

وذكر العيسى أن الخيار الديمقراطي هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات السوريين، خاصة في ظل فشل السياسات المتطرفة، سواء كانت دينية أو عرقية. وأشاد العيسى بتجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مُعِدّاً إياها نموذجاً حضارياً ديمقراطياً يُحتذى به، وداعياً جميع المكونات السورية إلى تبنّي ثقافة الأمة الديمقراطية لبناء سوريا لا مركزية، تعددية، عادلة وشاملة.

(أ)

ANHA