استعراض التحديات التي تواجه قطاع التعليم في شمال وشرق سوريا بمؤتمر برلين

شارك وفد من اتحاد معلمي شمال وشرق سوريا في المؤتمر الدولي لاتحاد التعليم الألماني، الذي انطلق هذا الأسبوع في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة نقابات معلمين من أوروبا وأفريقيا، إلى جانب ممثلين من تركيا وروسيا وأوكرانيا وإقليم جنوب كردستان.

ويُعقد المؤتمر، الذي يُنظم كل أربع سنوات، على مدى خمسة أيام، ويتناول تحديات التعليم عالمياً، ويختتم بانتخاب قيادة جديدة للاتحاد.

وخلال جلسة المؤتمر، ألقت نسرين رشك، المتحدثة باسم العلاقات الخارجية في اتحاد معلمي شمال وشرق سوريا، كلمة نقلت فيها معاناة القطاع التعليمي في المنطقة، مشيرة إلى تدني الأجور وتدهور الوضع الاقتصادي، مما يدفع بعض المعلمين إلى ترك المهنة أو البحث عن مصادر دخل إضافية.

وأضافت نسرين رشك أن الهجمات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته أدت إلى توقف العملية التعليمية في بعض المناطق مثل عفرين وسري كانيه ، فيما تحولت مدارس في مناطق أخرى إلى مراكز إيواء للمهجرين. كما أشارت إلى ما وصفته بمحاولات فرض "أيديولوجيات متطرفة" في بعض المدن الواقعة تحت سيطرة المرتزقة.

وبحسب نسرين رشك، يضم اتحاد المعلمين في شمال وشرق سوريا أكثر من 40 ألف عضو، بينهم 26 ألف امرأة، ويقدم دعماً صحياً واجتماعياً لأعضائه من خلال اتفاقيات مع مؤسسات طبية محلية.

ويخدم النظام التعليمي في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، أكثر من 700 ألف طالب في نحو 5,000 مدرسة، حيث يُدرّس باللغات الكردية والعربية والسريانية، مع خطط لإدراج اللغة الأرمنية قريباً.

وأكدت نسرين رشك في ختام كلمتها على أهمية التضامن الدولي، قائلة إن انضمام اتحاد المعلمين إلى المجتمع العالمي للنقابات قبل عامين ونصف جاء إيماناً بأن التعليم "مسؤولية عالمية".

(ك و)

ANHA