أهالي الجزيرة يرحبون بنتائج مؤتمر PKK الـ 12 ويؤكدون دعمهم للقائد
أشاد أهالي مقاطعة الجزيرة بانعقاد مؤتمر حزب العمال الكردستاني الـ 12، معتبرين أنه خطوة "تاريخية" تحمل في طياتها آمالاً كبيرة نحو السلام، وترسيخاً لمشروع "أخوّة الشعوب" الذي ينادي به الحزب. وأكدوا التزامهم برؤية القائد عبد الله أوجلان، وعبّروا عن تطلعاتهم بأن تسهم المقررات في تعزيز الاستقرار والديمقراطية في المنطقة.

في استطلاع رأي خاص لوكالة، ضمن مدينة قامشلو وتربه سبي، عبّر أهالي مقاطعة الجزيرة، عن دعمهم وتأييدهم للمقررات والنتائج الصادرة عن المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي عُقد مؤخراً وسط ظروف إقليمية معقدة وتحديات سياسية وأمنية تشهدها مناطق متعددة من الشرق الأوسط.
رؤية نحو السلام والتحول الديمقراطي
المواطن مهدي موسى، وصف المؤتمر بأنه "خطوة تاريخية" تمثل انطلاقة جديدة نحو تحقيق السلام، مؤكداً على أن المرحلة الراهنة تتطلب تبنّي مشروع العيش المشترك بين الشعوب في إطارٍ من العدالة والديمقراطية.
أما المواطنة، فصلة سليمان، فقد وجهت تحية إلى القائد عبد الله أوجلان والمقاتلين، ورأت أن نتائج المؤتمر تعكس روح الانتصار وتحمل أملاً بمستقبل أفضل، مشددة على أن فكر القائد عبد الله أوجلان "سيبقى دائماً مرشداً" للحركة التحررية.
مطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية
في السياق ذاته، طالب عدد من الأهالي بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، المختطف منذ عام 1999، معتبرين أن حريته الجسدية "شرط أساسي لتحقيق السلام" في تركيا والمنطقة. وقال المواطن، مصطفى العمر إن القائد عبد الله أوجلان "قدّم تضحيات كبيرة من أجل حرية الشعوب"، مؤكداً أن "الحقيقة والخير" ظهرا عبر قيادته.
فيما شدد المواطن عبد الباقي داوي، على أن القائد عبد الله أوجلان هو من أطلق "نداء السلام والمجتمع الديمقراطي"، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم هذا النداء، ومواجهة السياسات التي "تسعى إلى كتم صوت السلام في تركيا".
مرحلة مفصلية في التاريخ الكردي
ووصف عدد من المتحدثين المؤتمر بأنه جاء في "مرحلة مصيرية" تمر بها القضية الكردية، مع ما تشهده المنطقة من تصعيد أمني وتوترات سياسية. المواطن سليمان حسين أشار إلى أن المؤتمر يعكس استجابة مباشرة لنداء القائد عبد الله أوجلان، وهو ما يجعله حدثاً مفصلياً "قد يسهم في فتح الطريق أمام تسوية سياسية شاملة في الشرق الأوسط".
المواطنة، قدريه خليل، من جهتها، باركت المؤتمر، وأكدت أن رسائل المؤتمر ستحمل "نداء السلام" إلى جميع الشعوب، فيما قال مزكين لازكين إن أفكار القائد عبد الله أوجلان تمثل "الحل لمشكلات الشرق الأوسط"، وبشكل خاص لما يعانيه الشعب الكردي في شمال كردستان.
سياق إقليمي مضطرب ودعوات للحوار
ويأتي هذا الدعم الشعبي لمؤتمر حزب العمال الكردستاني في وقت يشهد فيه الملف الكردي توتراً متزايداً، سواء في تركيا أو في سوريا والعراق، وسط عمليات عسكرية مستمرة، وحصار اقتصادي على مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية وهجمات عسكرية، وتحديات سياسية تواجه المشروع الديمقراطي هناك.
في المقابل، يدعو حزب العمال الكردستاني بشكل متكرر إلى "حوار ديمقراطي شامل" لحل القضية الكردية، بعيداً عن العنف والصراع المسلح.
وتعكس الآراء المرصودة من مقاطعة الجزيرة التمسك الشعبي برؤية القائد عبد الله أوجلان، رغم ما تواجهه الحركة الكردية من تضييق وملاحقة إقليمية ودولية، كما تسلط الضوء على استمرار الحضور السياسي والاجتماعي لحزب العمال الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة والعالم.
(كروب/ك و)
ANHA
تربه سبيه
قامشلو