قمة بغداد تدعو لعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي في سوريا
ركز البيان الختامي لقمة بغداد على دعم وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية، مرحباً بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا، كما طالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حربها على حماس، إلى جانب التطرق إلى ملفات إقليمية أخرى مثل لبنان واليمن وليبيا والسودان، في ظل أزمات متصاعدة وأحداث إقليمية معقدة.

انطلقت القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة وأزمات إقليمية تشمل فلسطين وسوريا والسودان وليبيا واليمن، في ظل تغييرات إقليمية عديدة أبرزها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لأكثر من عام ونصف.
وفي بيانها الختامي، ركزت القمة على سوريا، مؤكدة احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه، ودعمت أمن واستقرار سوريا الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وعبّر البيان عن دعم وحدة سوريا ورفض جميع أشكال التدخل في الشأن الداخلي السوري، مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.
وشدد البيان على ضرورة المضي قدماً في عملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي في سوريا، مع أهمية احترام معتقدات ومقدسات جميع فئات ومكونات الشعب السوري، وإعادة بناء الدولة السورية. وفي هذا السياق، رحب البيان بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حربها مع حركة حماس وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي ملف لبنان، أكد البيان دعمه الكامل للبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره، ودعم وحدة أراضيه وحماية حدوده من أي اعتداءات.
وبخصوص اليمن، عبر البيان عن تضامنه الكامل مع اليمن ودعم جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي حالة الحرب والانقسام.
وفيما يخص السودان، دعا البيان جميع الأطراف للانخراط في المبادرات الساعية لتسوية الأزمة، وخاصة إعلان جدة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي السودان.
أما ليبيا، فأكد البيان دعمه الكامل لحل الأزمة عبر الحوار الوطني الذي يحفظ وحدة الدولة، ورفض التدخلات الأجنبية كافة، مشدداً على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
تأتي هذه القمة العربية وسط أجواء إقليمية مضطربة، وتحديات مستمرة تواجه المنطقة، حيث سعت الدول المشاركة إلى التأكيد على التضامن والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في العالم العربي.
(م ش)