ندوة حوارية لمواجهة العنف الممارس ضد المرأة
طرحت شابات من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، خلال ندوة حوارية بعنوان "بمقاومة وإرادة المرأة الشابة سننهي جميع أشكال العنف"، عدداً من الحلول للقضاء على العنف، وذلك عبر زيادة التنظيم وتعزيز الجهود المشتركة لزيادة التوعية بالحماية.
عقدت لجنة المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي، ندوة حوارية، بعنوان "بمقاومة وإرادة المرأة الشابة سننهي جميع أشكال العنف"، بمشاركة شابات من كوباني والطبقة والرقة، ودير الزور والحسكة وقامشلو، وذلك في مركز الحزب بمدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة.
بدأت الندوة بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة من قبل الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بروين يوسف، حيث أشارت إلى أن التوقعات والتطلعات التي كانت يطمح لها الشعب السوري قد تبدد مع استمرار العقلية الذكورية والفكر الأحادي في سوريا حتى بعد سقوط نظام البعث وتسلم "هيئة تحرير الشام" السلطة في دمشق.
وأوضحت بروين يوسف أن سلطة دمشق الحالية تحمل نفس الذهنية التي كانت تحملها النظام البعثي، لا سيما فيما يتعلق بالمرأة السورية، معتبرة أنها تروج لفكر أحادي ذكوري يتعارض مع مبادئ العدالة والمساواة وبشكل خاص بعد الأحداث الدامية في الساحل والسويداء.
ونددت بروين بالعنف الممارس على المرأة وخاصة في هذه المرحلة من قتل وحرمان من الحقوق، وتطرقت إلى كيفية الوقوف بجانب المرأة الشابة والحد من الممارسات ضدها، وكيف يجب عليهم العمل والنضال لوقوف هذه الانتهاكات.
فيما شددت على أهمية التنظيم في الوضع الراهن من أجل الحد من العنف والإبادة الثقافية التي تمارس ضد المرأة.
تناولت الندوة محورين أساسيين، تناولا أشكال العنف الممارس ضد المرأة والذهنية العنصرية والإبادة السياسية الموجهة ضد المكونات السورية، لا سيما المرأة.
ومع استمرار الندوة مغلقة أمام وسائل الإعلام، تحدثت سيلفا حاجي عن أهمية مشاركة الشابات في هذه الندوات الهادفة، وقالت في تصريح لوكالتنا إن أبرز المواضيع التي تم النقاش عليها كيفية معالجة المشاكل التي تتعرض لها المرأة الشابة وحمايتها من أي تهديد خارجي.
ونوّهت إلى النقاشات التي تمت خلال الندوة، وشددت المشاركات على ضرورة مناهضة جميع أشكال العنف الممارس بحق المرأة، وذلك عبر تعزيز النضال والتنظيم وبذل مزيد من الجهود لزيادة التوعية بالذهنية الذكورية وضرورة مكافحتها من أجل إحداث التغيير.
(كروب/ ي م)
ANHA