المقاومة تتجسد في لوحات المشاركين في ملتقى الفن التشكيلي

تتجسد المقاومة التي أبداها شعب شمال وشرق سوريا والنضال من أجل الحرية والحفاظ على الثقافة، في لوحات الفنانين المشاركين في الملتقى الخامس للفن التشكيلي.

المقاومة تتجسد في لوحات المشاركين في ملتقى الفن التشكيلي
المقاومة تتجسد في لوحات المشاركين في ملتقى الفن التشكيلي
المقاومة تتجسد في لوحات المشاركين في ملتقى الفن التشكيلي
الخميس 8 مايو, 2025   07:40
الطبقة

يشارك الفنانون المشاركون في الملتقى الخامس للفن التشكيلي في الطبقة من أبناء مدينتي كوباني وعفرين، كما هو الحال بالنسبة لأبناء شمال وشرق سوريا، في التعبير عن روح المقاومة في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته. 

وتتجسد المقاومة بوضوح في لوحاتهم، التي تحمل رسالة نضال وتآخي بين مختلف المكونات، ساعين إلى إيصالها لكل السوريين عبر أعمالهم الفنية، بهدف نشر نهج المقاومة في كل الجغرافيا السورية.

هذا، وانطلقت فعاليات الملتقى الخامس للفن التشكيلي (السمبوزيوم) في الثالث من أيار الجاري، تحت شعار (على إيقاع ألوان سوريا) في مدينة الطبقة، بمشاركة 31 فناناً وفنانة من مختلف أنحاء سوريا، ومن المقرر أن يستمر لمدة ستة أيام.

وفي هذا السياق، تحدثت الفنانة التشكيلية إلهام محمد عيسى، من مدينة كوباني، لوكالتنا: "أردت إيصال معاناة أبناء شمال وشرق سوريا الناتجة عن هجمات الاحتلال ومرتزقته إلى جميع السوريين، وذلك عبر لوحتي التي تحمل رسالة مقاومة وأخوة الشعوب".

وتطمح إلهام محمد عيسى، من خلال ريشاتها وألوانها، إلى نقل رسالة السلام والأمان لسوريا بأكملها، وخاصة لمدينتي كوباني وسد تشرين وجميع المناطق السورية، مؤمنةً بأن السلام يتحقق عندما تتوحد جميع شعوبها دون تفرقة بين كردي أو عربي أو أي مكون آخر.

ومن جانبه، أبدع الفنان التشكيلي حمود سمعو، من مدينة كوباني، في رسم لوحة تجسد المقاومة الشعبية، والنضال من أجل الحرية والحفاظ على الثقافة والفن الكرديين. وعبّر سمعو عن رؤيته باستخدام الرموز الفنية، حيث تضمنت لوحته عناصر مثل الكتاب في يد الفتاة، وآلة البزق في يد مقاتل الكريلا، إلى جانب الخلفية الداكنة والأرض المعتمة التي تعكس واقع الحرب والمقاومة والتضحيات الجسام لتحقيق التعايش السلمي.

كما أكد حمود سعمو أن رسالته من خلال لوحته تتمثل في توضيح أن مقاومة الشعبية ليست مجرد مواجهة، بل هي نضال من أجل الحرية وأخوة الشعوب، لضمان حياة يسودها السلام والحرية لجميع مكونات الشعب السوري. وقال: "أردت أن تصل هذه الرسالة عبر لوحتي، ليكون فهم المقاومة الشعبية درساً لجميع السوريين، حيث يدركون أنها حرب من أجل السلام والتعايش، لا كما يظن البعض. إنها مقاومة من أجل مستقبل أفضل، وعلينا جميعاً أن نستخلص العبر منها".

أما الفنان التشكيلي جوان علي حبش، من أهالي عفرين المحتلة، فقد أبدع في رسم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حيث يعدّه رمزاً للسلام في سوريا. وأوضح أن مظلوم عبدي "يمثل جميع مكونات شمال وشرق سوريا، ويرمز إلى التضحيات الجسام التي قدمها أبناء هذه المكونات ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، دفاعاً عن أرضهم وحمايةً لأمنها واستقرارها".

وأعرب جوان علي حبش عن شكره وامتنانه عبر لوحته التي تجسد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، مشيداً بدوره في توحيد الصف الكردي خلال الكونفرانس الذي عقد في مدينة قامشلو في 26 نيسان، ومؤكداً أنه سيكون قادراً أيضاً على توحيد السوريين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم وأديانهم.

(م ش/أ)

ANHA