وحدات حماية المرأة تعلن استشهاد 5 مقاتلات نفذن عملية فدائية

أعلنت وحدات حماية المرأة استشهاد 5 من مقاتلاتها، نفذن عملية فدائية ضد جيش الاحتلال التركي خلال هجماته على مقاطعة منبج، مطلع كانون الأول الماضي، وأكدت في بيانها: "نُجدّد العهد بأن نواصل نضالنا دون توقف، حتى تحقيق أحلام شهيداتنا وشهدائنا، ونيل الحرية الكاملة لشعبنا".

السبت 3 مايو, 2025 09:48

مركز الأخبار

كشفت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، سجل 5 مقاتلات، خضن مقاومة عظيمة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على مقاطعة منبج، ووصلن إلى مرتبة الشهادة في 9 كانون الأول من العام الفائت.

وقالت القيادة العامة لـ YPJ، في بيان: "إنّ رفيقاتنا نركيز دلدا ولات، وتولهلدان سري كانيه، وجودي تولهلدان، وآخين كوجر وسما حسكة، بملاحمهن التاريخية أصبحن عدولات العصر".

وأضاف البيان: "عندما شنت الدولة التركية ومرتزقتها هجماتها الاحتلالية على مدينة منبج، توجهت هؤلاء القياديات والمقاتلات العظيمات بكل عزم وإصرار نحو مدينة منبج مباشرة لدفاع عنها. وعلى الرغم من شدة الهجمات الاحتلالية، فإن رفيقاتنا، ومن خلال العمليات المختلفة، حولن أنفسهن إلى سد عظيم مثل سد تشرين في وجه العدو الوحشي".

وأشاد البيان بمقاومة المقاتلات الخمسة، قائلاً: "في ذلك الوقت عندما يحاصر العدو المتعطش للدماء رفيقاتنا، فإنهن يخترن المقاومة أي الحياة الأبدية الخالدة مثل آرين وأفيستا وبارين العصر، ويلتحفن بمشاعر الانتقام كي لا يقعن أسرى في يد العدو، فإن رفيقاتنا الخمسة يقاومن العدو حتى النهاية دون تردد، فالرفيقة تولهلدان سري كانيه تستشهد أثناء الاشتباك في المعركة مباشرة، ولكن الرفيقات الأربعة الأخريات يفجرن أنفسهن بالعدو بقنابلهن الأخيرة عند نفاد ذخيرتهن".

وكشف البيان عن نضال كل مقاتلة من المقاتلات الخمسة على حدة، قائلاً: "الشهيدة نركيز دلدا ولات ولدت في مدينة كوباني. وفي عام 2015. انضمت إلى صفوف الحرية بمشاعر النصر الكبير. وفي وقت قصير تعلمت الحياة الثورية بكل سهولة. تبنت التدريب الأيديولوجي أساساً لها للوصول إلى فهم أعمق لهوية المرأة والحياة الحرة، وتحمّلت المسؤولية في العديد من مناطق الجزيرة والفرات. كما أخذت مكانها في جميع المعارك دون تردد، كمحاربة وقائدة في تكتيكات الحرب الحديثة".

أما الشهيدة تولهلدان سري كانيه، ففتحت عينيها على الحياة في مدينة سري كانيه ونشأت في أسرة وطنية عريقة. ثارت بروحها الوطنية ضد التقاليد والفاشية المعادية وخاصة بعد احتلال مدينة سري كانيه، أطلقت على نفسها اسم تولهلدان، وفي عام 2020 انضمت إلى صفوف الثورة. كانت معروفة في حياتها بروحها الوطنية المؤثرة. كانت عميقة في معرفة حقيقة العدو، لا سيما أنها شهدت على المجازر التي ارتكبت بحق شعبها. وكانت تحظى باحترام كبير بين رفيقاتها. وبعد سنين من الجهد والخبرات أصبحت إحدى قيادات المجلس العسكري لوحدات حماية المرأة، وقامت بواجباتها ومسؤولياتها بأمانة وإخلاص حتى الرمق الأخير.

بينما الشهيدة جودي تولهلدان تنحدر من مكون شعبنا العربي. ولدت في الرقة وانضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة عام 2022. كانت الرفيقة جودي شاهدة على ظلام ذهنية داعش الذي فرضه بشكل خاص على المرأة والمجتمع عامة. مع حبها للحياة الحرة وبهدف الوصول لمعنى تلك الحياة، قررت الانضمام إلى جميع الأعمال والفعاليات من صميم قلبها. وكانت صاحبة وعي ومعرفة من الناحية العسكرية والأيديولوجية. لقد طورت فهماً عميقاً لوجود المرأة وهويتها. وكانت تُعرف في حياتها بطليعتها وعمق رفاقيتها.

كما أن رفيقتنا آخين كوجر ولدت في سري كانيه ونشأت ضمن عائلة وطنية عظيمة، حيث إن اثنان من إخوتها انضما إلى صفوف الحرية ونالا مرتبة الشهادة. وتنضم رفيقتنا آخين كوجر إلى صفوف وحدات حماية المرأة متأثرة بثقافة عائلتها الوطنية واستشهاد أخويها وحلمها بقائد ووطن حر، لقد كانت رفيقة تسير على مبادئ ونهج الحرية. كما أنها كانت تحظى باحترام ومحبة كبيرة من قبل شعبها ورفاق دربها، بالإضافة إلى أنها كانت تعرف بموهبتها وجدارتها في الحياة العملية. حيث أدت الرفيقة آخين كوجر مهامها في أعلى المستويات سواء في ساحة المعركة أو في حياتها اليومية كقيادية معاصرة حتى الرمق الأخير.

في حين ولدت رفيقتنا المقاتلة سما حسكة في مدينة الحسكة. ولكي تصبح ضمانة ثورة روج آفا، تنضم إلى صفوف وحدات حماية المرأة عام 2023. كانت صاحبة شخصية نشيطة وحيوية بطاقتها المتدفقة باستمرار. لقد تبنت هذه الحياة القديرة من خلال حبها العظيم لوطنها الأبي. وكانت تتمتع بالانضباط الذاتي وذو وقفة جوهرية أصيلة. كما أنها بحماستها وإصرارها وعزيمتها أصبحت شعاع الحياة الحرة المتألقة دوماً.

إن الإرث الذي حافظت عليه الشهيدات الخمسة، سيصبح هدفنا الأساسي من أجل تصعيد النضال. ونحن أيضاً نتعهد بأننا سنواصل النضال بلا توقف حتى تحقيق أحلام شهيداتنا وشهدائنا.

نتقدم بأحر التعازي إلى شعبنا الساعي للحرية والذي يناضل من أجل حماية مكتسبات الثورة وكرامة الوطن، وخاصة إلى عوائل رفيقاتنا الكرام نرجس دلدا ولات، وتولهلدان سري كانيه، وجودي تولهلدان، وآخين كوجر، وسما حسكة. ونحن كوحدات حماية المرأة سنواصل السير على خطى شهيداتنا إلى أن تتحقق أحلام مناضلاتنا وينعم وطننا بالحرية".

سجل المقاتلات هو: