مثقفو الدرباسية: لا يمكن الحديث عن عملية سلام دون حرية القائد عبد الله أوجلان

أكد مثقفون من مدينة الدرباسية أن موقف السلطات التركية من مبادرة السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان، لا يعكس أي جدية ورغبة في الحل، وقالوا إنه لا يمكن الحديث عن عملية سلام حقيقية دون الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

مثقفو الدرباسية: لا يمكن الحديث عن عملية سلام دون حرية القائد عبد الله أوجلان
الجمعة 18 نيسان, 2025   02:30
الحسكة
جان علوي

تتوجه الأنظار إلى مبادرة السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في الـ 27 من شباط الفائت، لحل الأزمات في شمال كردستان وتركيا، ولكن الدولة التركية لم تخطُ أي خطوة حتى الآن لإنجاح المبادرة، بل على العكس من ذلك، تواصل شن الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، ما يثير الكثير من التساؤلات حول جدية السلطات التركية في التعامل مع هذه المبادرة.

وفي هذا السياق، قال عضو اتحاد المثقفين في مدينة الدرباسية، أكرم درويش، إن موقف الدولة التركية لا يزال غامضاً وغير واضح، وأضاف: "كما أكد حزب العمال الكردستاني، فإن أي تقدم في عملية السلام لا يمكن أن يتم دون ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، فهو الجهة القادرة على قيادة هذه المرحلة بنفسه، ولا يمكن الحديث عن عملية سلام حقيقية بينما لا يزال في السجن".

وأشار درويش إلى أن هناك أطرافاً تريد حل القضية الكردية وبعضها الآخر المستفيد من حالة الحرب يرفض حلها، في حين تواصل السلطات التركية ممارساتها القمعية بحق الشعب الكردي في شمال كردستان وتشن حملات اعتقالات جماعية وتمارس القمع الثقافي والسياسي بحقهم، ما يجعل بيئة السلام بعيدة المنال.

ومن جانبه، شدد عضو اتحاد المثقفين في المدينة، سعود معيش، على أن الدولة التركية لم تتخذ أي خطوات جدية لإنجاح مبادرة السلام، رغم أن مبادرة القائد عبد الله أوجلان تشكل فرصة تاريخية لتعزيز الاستقرار في تركيا والمنطقة بأسرها.

وأوضح أن "استمرار الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، وغياب أي تغييرات داخلية في السياسة التركية، يؤكد غياب الرغبة في تحقيق السلام".

وأضاف معيش: "على تركيا أن تتخلى عن سياسات القمع وخطابات التهديد، وأن تنفتح على الديمقراطية بما ينسجم مع متطلبات المرحلة، وإلا فإنها ستقود البلاد نحو مزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية".

وختم المثقفون بالإشارة إلى أن أمام السلطات التركية خيارين لا ثالث لهما: إما السير في طريق السلام من خلال حوار حقيقي وضمان حرية القائد عبد الله أوجلان، أو المضي في طريق القمع الذي لن يجلب سوى المزيد من الحروب والانقسامات.

(ح)

ANHA