محتجون ضد الهجمات التركية على سد تشرين: نحن دعاة السلام
يقف المحتجون على سد تشرين بإرادة صلبة، وسط هدير طائرات الاحتلال التركي وقصفها المتواصل، مؤكدين أن السد ملكٌ لجميع السوريين، وليس لأحد الحق في استهدافه.
يواصل أهالي شمال وشرق سوريا من جميع المكونات، دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، رافضين، عبر احتجاجهم المستمر على سد تشرين، أن تكون سوريا ساحة لصراع يخدم أجندات خارجية.
الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الرقة، فاطمة خليل، والتي تشارك في الاحتجاجات للمرة الرابعة، قالت: "سد تشرين يقع في عمق سوريا، وهو ملك لكل السوريين، وليس فقط لأهالي شمال وشرق سوريا. الاحتلال التركي يستهدف السد ومنطقتنا تحت ذرائع واهية، مدعياً حماية أمنه القومي".
وأضافت فاطمة: "نحن هنا بروح الحرب الشعبية الثورية، نحمي مناطقنا ومكتسباتنا من استهدافات الاحتلال التركي ومرتزقته. سد تشرين منشأة حيوية توفر الماء والكهرباء للمناطق السورية، فبأي حق يحاول الاحتلال تدميره؟".
وتابعت: "مهما حاول أردوغان ودولته استهدافنا، فنحن شعب ذو إرادة قوية سنبقى صامدين حتى تحقيق النصر لكل مناطقنا، من شمال وشرق سوريا إلى الداخل السوري".
من جهته، قال المواطن أحمد السمعو، من مدينة تل أبيض المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، والمشارك في الاحتجاجات: "جئنا من جميع المكونات - الكرد والعرب والأرمن والتركمان - إلى سد الشهداء، سد المقاومة. هذا السد أثبت للعالم أنه رمز للمقاومة ضد مرتزقة الاحتلال التركي".
ووجّه أحمد رسالة إلى السوريين الذين يقاتلون ضمن صفوف المرتزقة: "نحن أخوة، فلماذا نقاتل بعضنا؟ هل من أجل ما يسمى بالأمن القومي التركي؟ نحن هنا مدنيون لنثبت للعالم أننا مع قوات سوريا الديمقراطية حتى تحقيق النصر".
ومنذ الثامن من كانون الثاني، يواصل أهالي شمال وشرق سوريا احتجاجهم على سد تشرين، مؤكدين أنهم لن يتخلوا عن السد، الذي يعدّونه خط دفاع عن مستقبل سوريا وحياة ملايين السوريين الذين يعتمدون عليه في المياه والكهرباء.
(ك و)
ANHA