ورشة عمل عن العلمانية وضرورتها للحالة السورية
بحثت ورشة عمل لمكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، مفهوم العلمانية التي تعني من وجهة نظر المشاركات السوريات فيها، الإيمان بالتعددية واحترام القوميات والأديان، واعتبرنه ضرورة لتطبيقها على الحالة السورية.
نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، ورشة عمل عن مفهوم العلمانية وضرورتها للحالة السورية، أًقيمت في قاعة الاجتماعات بحي الشيخ مقصود في حلب، بحضور عضوات التنظيمات النسائية وممثلات عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية.
افتُتحت أعمال الورشة بعد دقيقة صمت، بقراءة المحور الأساسي من قبل إدارية مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية زينب قمبر، شرحت فيه مفهوم العلمانية بوصفه المبدأ القائم على فصل الحكومة ومؤسساتها والسلطة السياسية عن السلطة الدينية، ورأت أن العلمانية تُتخَذ كمبدأ أو نهج فكري يرى أن التفاعل البشري من الحياة يجب أن يقوم على أساس دنيوي لا ديني.
وذكرت عن العلمانية أنها: "حركة اجتماعية تشكل اتجاهاً في الحياة، يقوم على مبدأ استبعاد الاعتبارات الدينية عن السياسة وتنمية النزعة الإنسانية وتأسيس نظام قيمي وسلوكي بعيداً عن الدين، وأشارت إلى أن العلمانية في جانبها السياسي تعني اللا ديني في الحكم وفصل الدين عن الدولة".
ونوهت زينب قمبر: "تؤمن العلمانية بالتعامل الإنساني وبحرية اختيار الشخص للدين والمذهب والمأكل والملبس، كما يؤمن باختيار التوجه السياسي الذي يريده، وهي مسألة سياسية وليست دينية، فالدولة هي التي تفرضها وهذا مالا يتوافق مع مصالح السلطات العربية من حيث إنها تعارض شرعيتها (السلطات)".
بعد الانتهاء من شرح المحور، طُرحت عدة أسئلة على المشاركات في الورشة، تمحورت حول (تعريف العلمانية؟ والهدف منها؟ وهل هي ضد الدين؟ وما عقيدتها وسلبياتها؟ والفرق بينها وبين الإلحاد؟ وهل تتعارض الدولة العلمانية مع الدولة الدينية وما ضرورتها للحالة السورية؟).
اتفقت جميع الإجابات على أن العلمانية هي سلوك يتبعه الفرد داخل المجتمع، وهي ليست عقيدة دينية ولا حزباً سياسياً، وتعني الإيمان بالتعددية واحترام المذاهب المتنوعة والقوميات والأديان والأعراق والأقليات.
وشددت أنه لا بد من التفريق بين "العلماني والملحد"، حيث يخلط الكثيرون بين الاثنين، ويتحدثون عن العلمانيين بوصفهم ملحدين أو أعداء الدين، بينما قد يكون العلماني شخصاً متديناً مؤمناً، لكنه مقتنع بضرورة الفصل بين الدين كقناعة وممارسة شخصية، وبين القوانين والسياسات والحياة العامة.
وأكدت الإجابات أن العلمانية في المجتمعات "ليست معطى جاهزاً أو ثمرة ننتظر قطافها، بل هي بذرة يجب زراعتها والعناية بها وتنميتها بالتربية والتعليم والإعلام".
(كروب/ي م)
ANHA