مصادر لرويترز: إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات على خطة هدنة غزة مما يعقد المحادثات

كشفت مصادر بأن التعديلات التي تسعى تل أبيب إلى إدخالها على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة بين إسرائيل وحماس ستعقد التوصل لاتفاق ينهي القتال بين الطرفين، فيما ذكر مسؤول غربي أن المفاوضين الإسرائيليين يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة.

مصادر لرويترز: إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات على خطة هدنة غزة مما يعقد المحادثات
26 تموز 2024   17:24
مركز الأخبار

قال مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان إن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الأخيرة، وهو ما يعقد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ تسعة أشهر وأسفر عن تدمير القطاع، بحسب وكالة رويترز.

وقالت المصادر الأربعة للوكالة إن إسرائيل تقول إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.

وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين "يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ أنهم يخشون من أن يدعم هؤلاء السكان مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك".

وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد، إلا أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إن الحركة لم تطلع بعد على المقترحات الحديثة التي من المتوقع أن تُعلن "في الساعات المقبلة".

وأشار المصدران المصريان إلى وجود نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.

وقال سامي أبو زهري القيادي البارز في حماس "نتنياهو ما زال يراوغ ولا يوجد أي تغيير على موقفه". ولم يعلق أبو زهري بشكل مباشر على مطالب إسرائيل.

وتأتي الأنباء عن نقاط الخلاف الجديدة في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثاته في واشنطن الخميس مع نتنياهو للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض "نحن الآن أقرب مما كنا عليه من قبل"، لكنه أشار إلى وجود فجوات.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 39 ألف فلسطيني قتلوا ونزح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب القتال الذي دمر أجزاء واسعة من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية.

وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين خلال عملية حماس. وتقول إسرائيل إنه لا يزال هناك نحو 120 رهينة في القطاع، إلا أنها تعتقد أن ثلثهم قد لقوا حتفهم.

(م ش)