باحث: الهجمات على القواعد الأميركية عبارة عن ضغط ولن تكون هناك مواجهة مفتوحة
اعتبر الباحث في الشأن الإيراني هاني سليمان، أن الهجمات من قبل القوات الموالية لإيران على القواعد الأميركية في سوريا والعراق، محاولة إيرانية للعب في المربع الآمن، وأشار إلى أنها تقوم بالضغط على القوات الأميركية للوصول إلى صفقة دون أن تحدث مواجهة مفتوحة.

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، السبت، حصيلة ما تعرضت له قواعدها العسكرية في سوريا والعراق من هجمات منذ منتصف الشهر الماضي، التي بلغت 61 هجوماً، بواقع 29 في العراق و32 في سوريا.
وفي هذا الصدد، اعتبر الباحث المصري المختص في الشأن الإيراني، هاني سليمان بأن: "الاهداف الحقيقية لهجوم بعض المليشيات التابع لإيران على القواعد العسكرية الأميركية، هي لحفظ ماء الوجه ومحاولة لتهديد المصالح الأميركية، والقيام بشيء ما يصدر حالة المقاومة ونصرة غزة ومحاولة تصوير إيران بأنها تنتصر لغزة والقضية الفلسطينية اتفاقاً مع الخطابات والتهديد والوعيد الذي يصدر عن القيادات الإيرانية".
كما يرى سليمان أن: "حديث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وعدم وجود دفع باتجاه المواجهة وفتح جبهات جديدة من الجانب اللبناني، وأيضاً تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المنبطحة في نيويورك عندما تحدث بأن بلاده غير مسؤولة عن ما حدث في يوم السابع من تشرين الأول، وبعض التصريحات المتخاذلة، هو عبارة عن شعارات جوفاء لم تبلغ مبلغ الفعل والتأثير على الأرض عندما حانت لحظة الحقيقة والجد".
وأكد الباحث في الشأن الإيراني أن استهداف هذه القواعد كما حدث في السابق في عين الأسد والحرير والتنف، هو "لإظهار المشهد على أنه مواجهة أميركية إيرانية واستهداف للمصالح الأميركية".
ويعتبر سليمان أن إيران: "تحاول تجميل نفسها وتصدير صورة عبر مواجهة ميليشياتها والقوى التابعة لها، على أنها تقاوم الولايات المتحدة الأميركية، لكنها لم تقدم على مواجهة شاملة وفتح جبهات كاملة، خاص أن الولايات المتحدة كانت أفرجت عن نحو 6 مليار دولار منذ فترة كصفقة بينها وبين إيران، علاوة على قيام مجلس الأمن برفع بعض القيود على الأسلحة الإيرانية".
سليمان أشار إلى أن إيران: "تحاول في هذه المرحلة الحصول على أكبر قدر من المكاسب الممكنة، عبر محاولاتها تطويع المشهد السياسي للحصول على مكتسبات من خلال إدخال الملفات المختلفة للضغط على واشنطن للوصول إلى انفراجة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ومحاول الحصول على أكبر قدر من المكتسبات من الجانب الأميركي".
أما بخصوص إمكانية تطور هذا التصعيد يرى الباحث المصري في الشأن الإيراني هاني سليمان، أن إيران لن تغامر بفتح مواجهة شاملة مع الولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد تحرك ناقلتي طائرات أميركية والتحذيرات المستمرة من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، فإيران تحاول اللعب في المربع الآمن وأن تقوم بالحد الأدنى للمغامرة في هذا التوقيت.
(ي ح)
ANHA