الجامعة العربية تدين قصف هولير وتندد بالاتفاق بين أثيوبيا وأرض الصومال
عقدت الجامعة العربية اجتماعين، على مستوى وزراء الخارجية؛ تناول القصف الإيراني على هولير والتوتر الحاصل بين أثيوبيا والصومال.
أدانت جامعة الدول العربية بشدة، القصف الإيراني الذي تعرضت له هولير في جنوب كردستان.
وحسب ما ذكرت الخارجية العراقية، فإن الجامعة العربية حمّلت إيران "جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل".
كما أكدت الجامعة على: "وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي، وعلى حق العراق بصفته عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات".
وتعرض محيط مطار هولير الدولي، مساء الإثنين، لقصف بعدد من الصواريخ الباليستية تبناها الحرس الثوري الإيراني، الذي قال إنه استهدف "قصف مقرات تجسس وتجمعات لفصائل مسلحة في أربيل (هولير)".
وأدى القصف إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين، على ما أفادت سلطات جنوب كردستان.
من جانب أخر، ندّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالاتفاق الموقع بين أثيوبيا وإقليم أرض الصومال، ووصفه بأنه "انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية".
وقال أبو الغيط في كلمة خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، عقد الأربعاء عبر الإنترنت، إن "اتفاق أثيوبيا وأرض الصومال هو انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة".
وشدّد في كلمته على رفض "أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخلّ أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية".
ووقّعت أرض الصومال "مذكرة تفاهم" في الأول من كانون الثاني تمنح بموجبها أثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها مدة 50 عاماً.
ويخدم هذا الاتفاق مصلحة ثاني أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، خصوصاً أن أثيوبيا فقدت منفذها البحري إثر استقلال أريتريا عام 1993.
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية. وندّدت بما وصفته بأنه "عدوان" و"انتهاك صارخ لسيادتها".
(د ع)