الثقافة والأخلاق وأخوة الشعوب محورا نقاش الملتقى الحواري
نوقش في المحور الأول والثاني من الملتقى الحواري المنعقد في الرقة، مبدأ أخوة الشعوب ودور الثقافة والأخلاق في التماسك المجتمعي، ومحاولات السلطة القضاء على هذه المبادئ والقيم.
يواصل الملتقى الحواري الذي ينعقد في مدينة الرقة اليوم، تحت شعار "بروح فلسفة الأمة الديمقراطية نمضي لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، أعماله بقراءة ومناقشة محاور الملتقى (أخوة الشعوب. ثقافة وأخلاق. جنولوجيا والمرأة، الحياة، الحرية. جغرافية ومفهوم العشائر).
وتحضر الملتقى رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدالت عمر، والأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل سهام داوود، ونحو 250 عضوة وإدارية من مجالس تجمّع نساء زنوبيا في الطبقة والرقة ومنبج ودير الزور، وممثلات وعضوات مجلس عوائل الشهداء والإدارة الذاتية لشمال وشرق سرويا، وقوى الأمن الداخلي – المرأة، ومجلس إدلب الخضراء، ومجلس المرأة السورية، ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا.
ويدار الملتقى من قبل عضوة منسقية مجلس تجمّع نساء زنوبيا، شهرزاد الجاسم، حيث قالت الرئيسة المشتركة للجنة التربية والتعليم في الرقة زليخة عبدي، في محورها الأول المعنون باسم (أخوة الشعوب)، إن للشرق الأوسط ثقافة تاريخية عريقة، حيث كانت البذرة الأولى لولادة حياة اجتماعية وسياسية. وأضافت: "وعلى هذه الجغرافيا خطت هذه الثقافة خطواتها الأولى كثقافة اجتماعية اعتمدت نظام الأمومة، إذ أن حقيقة هذه الثقافة لم تستند إلى السلطة والظلم".
وأشارت زليخة عبدي إلى دور الثقافة التي استندت إلى أسس المجتمع الطبيعي في تقوية تماسك المجتمعات مع بعضها، ما ساهم في بناء روح التشارك والتعايش، ولفتت "ومع ولادة المجتمع الطبقي الذي اعتمد على النظام الذكوري واتخذ السلطة أساساً لتحقيق سيطرته على كل ثنايا المجتمعات تم تحريف ثقافة الأم وإبعادها عن حقيقتها".
وشددت على أهمية البحث عن الحقيقة الجوهرية للمجتمع الطبيعي.
وأكدت زليخة عبدي أن السلطة لا تجلب الحرية وعلى المجتمع أن يدرك الحقيقة بأن السعي لتحقيق الأهداف السياسية لا توجد مع وجود السلطة؛ لأن الحرية تستند إلى الاحترام الاجتماعي وبناء العلاقات الاجتماعية والتعايش بين الثقافات والشعوب على مبدأ أخوة الشعوب.
أما في المحور الثاني المعنون باسم (ثقافة وأخلاق) والذي سردته الإدارية في حزب سوريا المستقبل، هند داغستاني، عبر محاضرة، أكدت على ارتباط الأخلاق بذهنية المجتمع، وقالت مستشهدة بقول القائد عبد الله أوجلان: "لا قيمة للذهنية ما لم ترتبط بالأخلاق والأخلاق بدورها هي قوة السير في الوجهة التي ينورها الوعي على الرغم من كل القلاقل والأخطاء، وتعني أيضاً الإصرار على القيّم الوجدانية للمجتمع كشرط لا استغناء عنه".
وأضافت هند داغستاني: "ربط القائد عبد الله أوجلان بقاء المجتمعات بوجود الأخلاق، وهنا لا يعني أن المجتمع يباد بشريا بل أنه يباد فكرياً ويمحى ذكر محاسنه من الوجود فلا بقاء ولا وجود لأي مجتمع دون أن يكون له حضارة أخلاقية، فالمجتمع بطبيعته مجموعة أفراد يشكلون مجتمعاً قائماً على دساتير أخلاقية متعارف عليها بين أفراد المجتمع".
وأكدت على اختلاف المعايير الأخلاقية بين مجتمع وآخر، مع وجود نقاط مشتركة متفقة عليها البشرية، كعدم تقبل المجتمع للكاذب والسارق أو الذي يقوم بتصرفات غير لائقة.
تالياً، تمت مناقشة المحورين من قبل الحاضرات، حيث سلطت بثينة عبدو عضوة منسقية تجمّع نساء زنوبيا، في مداخلتها الضوء على أهمية التكاتف بين المكونات والإيمان بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الأمران اللذان سيحققان النصر وحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
من جهتها، قالت ميسون محمد عضوة مجلس إدلب الخضراء، أنه بتكاتف كافة مكونات المنطقة وبتضحيات أبنائها وبناتها تحررت الرقة من مرتزقة داعش، بينما حسينة منصور العضوة أيضاً في مجلس إدلب الخضراء، فقد شددت على رفع وتيرة النضال لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
ميسون محمد عضوة مجلس إدلب الخضراء قالت "نستذكر أخوة الشعوب عندما تحررت مدينة الرقة من إرهاب داعش من خلال مشاركة كافة المكونات في تحريرها فأخوة الشعوب قائمة بحد ذاتها والدليل على ذلك مشاركة كافة المكونات في الحياة الاقتصادية والاجتماعية".
إلى ذلك، يواصل الملتقى الحواري في هذه الأثناء قراءة ومناقشة المحورين الآخرين من الملتقى والمعنونين باسم (الجغرافية ومفهوم العشائر).
(كروب/ي م)
ANHA