"التهم المزيفة جاهزة".. PDK يواصل اختطاف الصحفي سليمان أحمد
تستمر سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني التكتم عن مكان ومصير الصحفي سليمان أحمد، بعد أن عمدت لاختطافه منذ 21 يوماً عند معبر فيش خابور، فيما نوه معلمون وصحفيون أن سلطات PDK تلفق التهم الجاهزة ضد أي صحفي لا يعمل بالطريقة التي تريدها.

تواصل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني إخفاء مكان ومصير الصحفي، سليمان محمد أحمد، بعدما أقدمت على اختطافه منذ 21 يوماً، دون أن ترد عنه أي معلومات على الرغم من الدعوات والمناشدات التي أطلقتها المراكز والهيئات الإعلامية.
وتوجّه الصحفي ومحرر القسم العربي لدى وكالة روج نيوز، سليمان أحمد لزيارة عائلته في مدينة حلب في 1 تشرين الأول، بعد وفاة والده محمد أحمد عن عمر يناهز الـ 66 عاماً.
وأثناء عودته من سوريا عند معبر فيش خابور، أقدمت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني على اختطافه، ليُفقد الاتصال به بشكلٍ كامل منذ 19 يوماً.
صحفيون ومعلمون ينتقدون
ويؤكد صحفيون ومعلمون في مدينة السليمانية، أن أصحاب الفكر الحر يتم اعتقالهم واختطافهم من قبل سلطة جنوب كردستان، مؤكدين على أن "تلفيق التهم الموجهة للصحفي سليمان غير صحيحة".
وقالت الصحفية خوشي سيدا، لوكالة روج نيوز: "بحسب المعطيات والانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين فإن الوضع سيء للغاية، ولا يستطيع الصحفيين العمل كما يريدون، يجب على الصحفيين نقل الاخبار بالطريقة الصحيحة، وليس بالطريقة التي تريدها السلطات والجهات السياسية".
وأكدت خوشي أنه "في حال لم يقم الصحفيين بالعمل حسب رغبة السلطات يتم قتلهم أو اختطافهم وزجهم في السجون بعد تلفيق التهم الجاهزة في الملفات التي حضرتها السلطة".
كما أشار المعلم، خافور أمير، إلى أن "السياسية التي تسييرها السلطات في إقليم كردستان والشرق الاوسط ليست ديمقراطية، فقط يقومون بمشاهدة الصحافة ومن لا يتكلم مثل ما يرغبون يتم اعتقالهم ظلماً وزجهم في السجون".
مؤسسات إعلامية تطالب PDK بالكشف عن مصيره
وتطالب عشرات المؤسسات الإعلامية، المحلية منها والإقليمية والدولية، سلطات الديمقراطي الكردستاني بالإفراج عن محرر وكالة روج نيوز، سليمان أحمد، حيث أصدرت كل من (CPJـ RSF) المعنيتيّن بحقوق الصحفيين على المستوى العالمي بإسقاط التهم الموجهة للصحفي سليمان والإفراج الفوري عنه، كما انتقدتا سلطات جنوب كردستان بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين.
(د ع)