مصير الشرق الأوسط واستغلال PDK للإيزيديين كسلعة محاور في الصحف العربية

أشارت الصحف العربية إلى مساعي الحزب الديمقراطي الكردستاني للتستر على فرار قواته من قضاء شنكال إبان هجوم مرتزقة داعش، وأن نتنياهو دفع المنطقة إلى شفير حرب واسعة لقطع الطريق على حرب استنزاف مفتوحة، كما تطرّقت للمحادثات السودانية في جنيف.

مصير الشرق الأوسط واستغلال PDK للإيزيديين كسلعة محاور في الصحف العربية
5 آب 2024   09:53
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، عدة مواضيع من بينها استخدام الحزب الديمقراطي الكردستاني ملف الإيزيديين كسلعة، والمحادثات السودانية في جنيف، فيما تصدّرت احتمالية نشوب حرب واسعة في شرق الأوسط أغلب الصحف.

البداية من صحيفة العرب والتراشق الحاد بين حزب الاتحاد الوطني، والحزب الديمقراطي الكردستاني في ذكرى هجوم داعش على قضاء شنكال، وحملة تبييض الصفحة التي يتبعها الأخير، حيث عنونت الصحيفة "مأساة الإيزيديين مدار دعاية حزبية في كردستان العراق".

وأشارت الصحيفة إلى أن "التراشق بين أكبر حزبين في جنوب كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني حول مأساة الإيزيديين، بلغ درجة استثنائية من الحدّة؛ كون إحياء الذكرى العاشرة لاقتحام تنظيم داعش لمعقلهم في قضاء سنجار بشمال العراق صادف مرحلة التحضير للانتخابات البرلمانية في الإقليم والتي يمثّل ملف الأقليات وتبنّي الدفاع عنها محوراً أساسياً للدعاية الحزبية فيها."

ولفتت الصحيفة عبر استطلاع آراء ساسة، لفرار قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتحدث عن بقاء قوات تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

وذكرت الصحيفة أن القضية الإيزيدية "أصبحت سلعة يتداولها الفاسدون ويتربحون من مأساتها، والدليل أن الشعب الإيزيدي مازال مشرداً في المخيمات، ومنطقة سنجار على حالها بعد الغزو الإرهابي لها، والكثير من الأسيرات مازلن عند الدواعش ولم تسع أي جهة لإعادتهن".

وأوضحت: "قام كبار من قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الممسك الرئيس بزمام السلطة في إقليم كردستان العراق، بحملة لتبييض صفحة حزبهم فيما يتعلّق بالقضية الإيزيدية من خلال إغداق الوعود والتلويح بإغراءات مادية لأفراد من هذه الأقلية".

صحيفة الرأي: إسرائيل توسع الحرب.. وليس إيران.

وحول الصراع بين إسرائيل وإيران وفق صحيفة الرأي الكويتية، فإن اسرائيل لن تكتفي بحروب مع حلفاء إيران، في لبنان وسورية والعراق واليمن، بل ستكون المواجهة مع إيران نفسها.

واشارت إلى أن "فحوى الرسالة الإسرائيلية، من خلال اغتيال هنيّة، أن كلّ شيء صار مباحاً ما دام القرار الإيراني ضرب تل أبيب. إذا كانت إيران مستعدة للذهاب في تحديها إلى وضع مستقبل وجود إسرائيل على المحكّ لا تستبعد الدولة العبرية اللجوء إلى السلاح النووي الذي تمتلكه يوماً مادامت القضيّة قضيّة حياة أو موت بالنسبة إليها.. ومادامت إيران تعمل من أجل الحصول على القنبلة الذرّية".

ونوهت الصحيفة أنه في ضوء هذه المعطيات "يبقى السؤال بالنسبة إلى لبنان في غاية البساطة، لكنّه سؤال في غاية الخطورة في الوقت ذاته: كيف يمكن لمصير لبنان أن يتقرّر في غزّة التي انطلق منها هجوم لـحماس على إسرائيل من دون أن تكون لهذا الهجوم أي أجندة سياسيّة من أي نوع أو تصور لليوم التالي للهجوم؟".

ورأت الصحيفة "لابدّ أن يكون الطرف الذي ربط مصير لبنان بمصير غزّة، التي توسعت إلى إيران، يفتقد لغة المنطق. يفتقد إلى أي تفكير في مستقبل اللبنانيين. لا يمكن لمثل هذا الطرف سوى أنّ يكون غير مبالٍ بمصير لبنان واللبنانيين".

كما تطرقت صحيفة الشرق الأوسط للموضوع ذاته ونشرت تحت عنوان "حافة الحرب الواسعة وفخ نتنياهو".

واستنتجت أن "إقرار نتنياهو ضربتين لا تبقيان أمام إيران غير خيار الرد واتبعهما بالإعلان رسمياً عن تأكيد مقتل محمد ضيف، وأراد من كل ذلك إعطاء المرحلة المقبلة من الحرب طابع المواجهة مع إيران وحلفائها لا مع الفلسطينيين في غزة والضفة، وأراد فتح ملف إيران ودورها الإقليمي وبرنامجها النووي لحجب ملف وقف النار في غزة والتسوية والدولة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "ثمة من يعتقد أن نتنياهو دفع المنطقة إلى شفير حرب واسعة لقطع الطريق على حرب استنزاف مفتوحة، ولمطالبة إيران بوقف النار على كل الجبهات بلا استثناء".

القدس العربي: عثرات أمام لقاء جنيف حول حرب السودان

وفي الشأن السوداني، كتبت صحيفة القدس العربي عن دعوة وزير الخارجية الأمريكي لقيادة القوات السودانية وقوات الدعم السريع لعقد محادثات في جنيف خلال الأيام القادمة.

وذكرت الصحيفة "رغم الإيجابية، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي يجب الانتباه إليها. الملاحظة الأولى، بما أن منبر جدة قد نجح وبموافقة أطراف الصراع في وقف القتال وانتزاع موافقة الطرفين، وإن لم يحالفه النجاح في تحقيقها. ففي اعتقاد الشفيع خضر سعيد لا يجب إلغاء المنبر أو تخطيه والبدء من المربع الأول، بل يعتقد بضرورة التعامل مع لقاء جنيف كامتداد له".

وأضافت "أما الملاحظة الثانية، فتتعلق بطلب قائد القوات المسلحة السودانية إجراء لقاءات تشاورية مع الولايات المتحدة قبل لقاء جنيف، رغم أن الجانب الأمريكي قد تشاور مع الطرفين. إلا أن محاولات المبعوث الأمريكي زيارة بورتسودان تؤكد أن ذلك التشاور المشار إليه لم يكن كافياً. ولكن، ورغم ذلك، يمكن تخطي العقبات بأكثر من طريقة".

(م ح)