مختطفتان إيزيديتان تسردان فظائع داعش بحقهما

تروي الشابتان الإيزيديتان عزيزة علي وتواف داوود، اللتان اختطفهما مرتزقة داعش أثناء الهجوم على قضاء شنكال قبل نحو 10 أعوام، لحظات اختطافهما وما تعرّضن له على مدار هذه الأعوام على يد المرتزقة، وشعورهما بعدما خلّصتهما وحدات حماية المرأة من المرتزقة.

مختطفتان إيزيديتان تسردان فظائع داعش بحقهما
مختطفتان إيزيديتان تسردان فظائع داعش بحقهما
مختطفتان إيزيديتان تسردان فظائع داعش بحقهما
5 آب 2024   06:30
الحسكة
هنار إبراهيم

تحدثت الشابتان الإيزيديتان اللتان تم تخليصهما مع طفلة إيزيدية من قبل وحدات حماية المرأة، لوكالتنا عن بعض تفاصيل الاختطاف والجرائم التي ارتكبت بحقهن من قبل مرتزقة داعش.

ففي الأول من آب الحالي، أعلنت وحدات حماية المرأة، إنها خلصت الشابتين الإيزيديتين عزيزة خالد (25 عاماً) في مخيم الهول، وتواف جتو (24 عاماً) التي اعتُقلت أثناء محاولتها الهرب على الحدود السورية العراقية، حيث تبين بعد التحقيق معها أنها إيزيدية، كما تم تخليص الطفلة الإيزيدية خوناف، التي نشأت مع الشابة عزيزة خالد.

الشابتان الإيزيديتان كانتا طفلتين عندما اختطفهما مرتزقة داعش إبان هجومهم على قضاء شنكال في 3 آب 2014.

عزيزة علي

تقول الشابة الإيزيدية عزيزة علي من قرية كوجو بقضاء شنكال، إنها على مدار الـ 10 أعوام الماضية ذاقت كل أنواع المعاناة والعذاب والاضطهاد على يد مرتزقة داعش.

كانت عزيزة تبلغ من العمر 15 عاماً عندما اختطفها داعش، حيث لها من العمر الآن 25 عاماً، إذ تعبر عن ذلك بالقول: "ضاعت عشرة أعوام من عمري سدى".

عادت عزيزة بذاكرتها إلى أحداث المجزرة التي ارتكبتها مرتزقة داعش بحق المجتمع الإيزيدي، ولحظات اختطافها، تشير قائلةً: "كانت من أصعب اللحظات التي عشتها في حياتي".

تم نقل عزيزة إلى قضاء تلعفر بعد اختطافها، ثم إلى مدينة الرقة السورية، حيث تم تسليم المختطفات الإيزيديات وبينهن عزيزة إلى عوائل مرتزقة داعش، حسبما أفادت الشابة الإيزيدية التي تشير أيضاً إلى أن المرتزقة نقلوها فيما بعد إلى عدة مناطق أخرى في الرقة والطبقة والميادين والباب وحلب.

أجبرت مرتزقة داعش، عزيزة على اعتناق الدين الإسلامي وتعلم القرآن الكريم، كما أقدم المرتزقة على تزويجها عدة مرات قسرياً، تصف عزيزة شعورها قائلةً: "لم أكن مقتنعة بما كنت أُجبر عليه، فأنا شابة إيزيدية ولي ديانتي الخاصة بي".

وتضيف عزيزة أنها سمعت العديد من حالات الانتحار والاعتداء الجنسي والتزويج القسري بحق النساء الإيزيديات من قبل داعش، إلى جانب أنهن كن ممنوعات من الخروج من المنزل والعمل طيلة اليوم في خدمة عوائل المرتزقة، على حد تعبيرها.

وبعد تقهقر مرتزقة داعش أمام عمليات قوات سوريا الديمقراطية التي قضت عليها جغرافياً في آخر معقل للمرتزقة في الباغوز عام 2019، نُقلت عزيزة مع عوائل مرتزقة داعش إلى مخيم الهول، أقصى مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا.

وفي الأول من آب الحالي، تمكنت وحدات حماية المرأة من تخليص عزيزة علي من يد مرتزقة داعش بمخيم الهول، إذ تعبّر عزيزة أنها تشعر بالسعادة لأنها ستعود إلى قريتها وتلتقي بأفراد عائلتها من جديد.

تواف جتو

الشابة الإيزيدية الأخرى، تواف داوود جتو (24 عاماً)، اختطفها مرتزقة داعش مع شقيقتها و31 شابة أخرى من عشيرة تواف في قضاء شنكال.

تعرضت تواف داوود على مدار الـ 10 أعوام الماضية للتعذيب والاضطهاد والاعتداء الجنسي والجسدي وغيرها من الجرائم على يد مرتزقة داعش.

وسبق لوحدات حماية المرأة أن خلّصت شقيقة تواف المختطفة لدى داعش إبان تحرير بلدة الباغوز من داعش عام 2019.

وعبّرت الشابة الإيزيدية عن خالص شكرها لوحدات حماية المرأة، على تخليصها والشابات الإيزيديات الأخريات من يد مرتزقة داعش.

(ي م)

ANHA