مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني لتركيا يكرّر ما شهده العفرينيون عام 2018

يعيد المشهد في جنوب كردستان إلى ذاكرة المهجرين ما عاصروه من مشاركة بعض الأطراف الكردية إلى جانب دولة الاحتلال التركي في احتلال عفرين، منددين بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الهجمات على مناطق الدفاع مديا وجنوب كردستان.

مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني لتركيا يكرّر ما شهده العفرينيون عام 2018
5 آب 2024   04:10
الشهباء

مشهد مشاركة بعض الأطراف الكردية والمحسوبة على الكرد إلى جانب أعداء الشعب الكردي في مهاجمة المناطق الكردستانية، لم يعد بالمشهد الجديد، لا سيما مشاركة تركيا لاحتلال كردستان.

وسُجلت أولى الخيانات في التاريخ، خيانة أنكيدو لحاكم الغابة همبابا، وخيانة هربتكوس لعمه امبراطور ميديا، وفي التاريخ استخدم مصطفى كمال أتاتورك حسن خيري إبان اتفاقية لوزان، وخيانة دياب آغا للعشائر الكردية عام 1919، وخيانة ريبر لعمه سيد رضا عام 1938، وفي عصرنا الحالي يمثل الآن الحزب الديمقراطي الكردستاني وربيبه ما يسمى "المجلس الوطني الكردي" ذلك الخط.

وجدد الحزب الديمقراطي الكردستاني مشاركته مع تركيا في احتلال جنوب كردستان منذ بداية تموز الفائت، لدى المهجرين قسراً عن عفرين منذ عام 2018، ما شهدوه في الهجوم على عفرين.

إذ قبيل هجوم تركيا ومرتزقتها على عفرين، في 20 كانون الثاني عام 2018، عُقد في مدينة ديلوك (عنتاب) اجتماع استخباراتي تركي، بمشاركة أعضاء ما يسمى "المجلس الوطني الكردي".

وعقب الهجوم التركي على عفرين، وخلال الاجتماع عقد في 18 آذار في تركيا، تم الإعلان عما يسمى "المجلس المحلي لعفرين".

وتم تعيين المدعو حسن شندي رئيساً له، وشندي كان عضو ما يسمى "حزب آزادي"، أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي، والذي اتحد عام 2014 مع حزب يكيتي الكردستاني لتشكيل الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا.

المهجرة عن عفرين، نبيهة بكر، أشارت إلى أن تركيا على الدوام وعلى مر التاريخ استغلت ضعاف النفوس من الكرد، وشاركتهم في محاولات إبادة الشعب الكردي، وقالت: "اليوم مجدداً تشارك قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البرزاني في هجماتها على جنوب كردستان".

وأكدت نبيهة، أن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، هي ذات ما عاصرته في مدينتها من مشاركة أحزاب ما يسمى "المجلس الوطني الكردي" في شرعنة الاحتلال لعفرين.

وقالت إن لتلك الخيانة تداعيات على الشعوب الكردستانية، يتوجب مجابهتها بموقف وطني صارم.

وشبهت من جهتها، المهجرة الأخرى، شيرين أحمد، احتلال أراضي جنوب كردستان، وما تشهده من تدمير للممتلكات والطبيعة، بما أقدمت عليه دولة الاحتلال التركي في عفرين وباقي المناطق السورية التي احتلتها، مؤكدة أن تركيا ومن يشاركها ترمي لإبادة الكرد.

ولم تستغرب شيرين مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني لجانب تركيا في هجماتها على جنوب كردستان، مشيرة لنهج الحزب المبني على الخيانة.

ولا يرى المهجر نضال إبراهيم، جديداً في تلك المشاركة، التي وصفها بالخيانة المتجددة، سوى أنها جددت آلامه من خيانة أبناء جلدته، مؤكداً أن استمرار الحزب الديمقراطي في خيانته، يشكل مخاطر كبيرة على المكتسبات المتحققة للشعوب الكردستانية على جغرافية كردستان.

(ج ع/أم)

ANHA