محور فيلادلفيا قد يوسع التوتر الإسرائيلي المصري وعين الإدارة الأميركية على لبنان

يرى خبراء ودبلوماسيون أن الإعلانات الإعلامية من الجانب الإسرائيلي حول سيطرة تل أبيب على محور فيلادلفيا، تطور "ينذر بتوسيع دائرة التوتر" مع القاهرة، فيما يرجّح محللون أن يتحول تركيز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى لبنان عندما يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تأمل في وقف التصعيد وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق.

محور فيلادلفيا قد يوسع التوتر الإسرائيلي المصري وعين الإدارة الأميركية على لبنان
22 مايو 2024   10:08
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، التوترات بين إسرائيل ومصر، يوازيه على المقلب الآخر، الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، إلى جانب الشأن السوداني.

"سيطرة إسرائيل" على ثلثي محور "فيلادلفيا".. هل تفاقم التوتر مع مصر؟

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن إسرائيل بدأت تثير إعلامياً، مسألة تقدمها "بعمق" في مدينة رفح الفلسطينية، و"السيطرة" على ثلثي محور فيلادلفيا؛ المنطقة "العازلة" عن الأراضي المصرية، رغم التوتر الحالي في العلاقات مع القاهرة.

ويرى خبراء ودبلوماسي سابق في أحاديث منفصلة للصحيفة أن الإعلانات الإعلامية حول محور فيلادلفيا، تطور "ينذر بتوسيع دائرة التوتر" مع القاهرة، ويمكن أن يحرك خطوات مصرية "لن تصل لتعطيل معاهدة السلام".

"السيطرة الإعلامية" على ثلثي محور فيلادلفيا، تعد وفق السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، بمثابة "تفجير للتوتر مع مصر"، ويقرأ الدبلوماسي المصري السابق، الخطوات الإسرائيلية في ذلك المحور، على أنها "محاولة للرجوع إلى ما قبل اتفاقية السلام وليس اتفاق المعابر الموقع عام 2005".

الاتفاق بين لبنان وإسرائيل قد لا يستحق العناء

تحت هذا العنوان، ذكرت صحيفة العرب اللندنية أن محللون يرجحون أن يتحول تركيز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى لبنان، عندما يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تأمل في وقف التصعيد وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق.

وقبل أسبوعين، أفادت وسائل إعلام محلية وعربية باستجابة باردة من جانب بيروت لمقترح أعدته واشنطن بشراكة مع باريس ونقلته إلى المسؤولين اللبنانيين ومسؤولين في حزب الله عبر ورقة بيضاء فرنسية غير رسمية.

ويقول ديفيد شينكر، الذي شغل سابقاً منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، في تقرير نشره معهد واشنطن، إنه على الرغم من أن المفاوضات الفعلية لن تبدأ جدياً إلا بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إلّا أن رد الفعل الأولي للبنان تجاه المقترح يشير إلى أن فرص نجاحه ضئيلة.

وبناء على قرار "مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، الذي أنهى فعلياً حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل لكنه فشل في تأمين سلام دائم، يسعى المقترح الجديد إلى إصلاح العيوب التي شابت الوثيقة الأصلية وأعاقت التنفيذ، وأضعفت الثقة، وأسهمت في زعزعة الاستقرار على طول الحدود على المدى الطويل، وفق الصحيفة.

سيناريو "دارفور 2003" يتكرّر: السودان نحو حرب أهلية مفتوحة

سودانياً، لفتت صحيفة الأخبار اللبنانية أنه مع تواري "منصّة جدة" عمليّاً عن المشهد السوداني، وتعدد المسارات السياسية لوقف الحرب في البلد الأفريقي، حذرت تقارير دولية متواترة من "أن سقوط الفاشر في يد الدعم السريع سيقود حتماً إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتكرار مذبحة الجنينة، التي فرّ منها مئات الآلاف إلى الفاشر نفسها".

ويمثّل احتدام الصراع على عاصمة دارفور التاريخية، والواقعة على طريق قوافل مهمّ يربط تشاد بليبيا عبر السودان، أحدث حلقات الحرب في السودان، المتجهة فيما يبدو إلى تكرار سيناريو أزمة دارفور 2003، علماً أن الفاشر تُعدّ آخر حصون الجيش في الولاية، وتضمّ أكثر من 1.6 مليون نسمة، غالبيتهم من النازحين داخليّاً.

ومع تراجع حظوظ "الوساطات" الخليجية في الصراع، يبدو جليّاً أن الصدام المفتوح بين الجانبَين داخل المدينة ليست سوى مسألة وقت، بحسب الصحيفة.

(د ع)