الاحتلال التركي يكثّف وجوده العسكري في جنوب كردستان

أدخل جيش الاحتلال التركي خلال الأيام العشرة الماضية، مئات الدبابات وآلاف الجنود إلى أراضي جنوب كردستان، وفقاً لما أعلنته منظمة السلام الأمريكية (CPT).

ذكرت المنظمة في بيان لها، أن جيش الاحتلال التركي قام بإطلاق عمليات عسكرية واسعة داخل أراضي إقليم كردستان خلال الأيام العشرة الماضية، مستخدماً 300 دبابة عسكرية وتوغل في العديد من القرى بالمناطق المستهدفة.

وأشار البيان إلى أن الجنود الأتراك تمركزوا في قرى كيستى، وأرادنا، وجلكي، وبابيري، وأورا، وسرارو في ناحية كاني ماسي، حيث يتجولون بين القرى سيراً على الأقدام. هذا الوضع يجعل السكان المحليين غير قادرين على ممارسة أعمالهم في الزراعة وتربية المواشي.

نقاط التفتيش والممارسات العسكرية

في صباح يوم 25 حزيران، أنشأ جيش الاحتلال التركي نقطة تفتيش بين قريتي بابيري وكاني بالاوي. يتم في هذه النقطة احتجاز الهويات العراقية لكل مدني يمر من هناك وتفتيشها قبل السماح له بالمرور.

وأكد عضو فريق كردستان العراقي في منظمة السلام الأمريكية كاميران عثمان، لوسائل الإعلام أن الجيش التركي بدأ بإنشاء طريق عسكري بين تلك النقاط والقواعد التي أنشأها عام 2021 في ناحية كاني ماسي، بطول 9 كيلومترات.

وأضاف "في الأيام الثلاثة الماضية، تمركز نحو ألف جندي تركي في القاعدة العسكرية في تلة باروخ، وهي أكبر قاعدة عسكرية تركية في المنطقة منذ عام 1997".

 وأوضح أن استمرار الهجمات التركية سيعرض عشرات القرى والمناطق للخطر، ما سيؤدي إلى نزوح مئات السكان المدنيين وفقدان جزء كبير من أراضي الإقليم لصالح الاحتلال التركي.

الإحصائيات والأرقام

نفذ جيش الاحتلال التركي 833 هجوماً منذ بداية هذا العام وحتى شهر أيار الفائت، داخل أراضي جنوب كردستان، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين.

(ف)