حالة تأهّب للجيش الأميركي وسيناريوهات المواجهة بين إسرائيل وحزب الله

رفع الجيش الأميركي مستوى التأهّب في عدد من قواعده في أوروبا، حسبما ذكرت شبكة أميركية، فيما أشار تحليل آخر إلى سيناريوهات المواجهة بين إسرائيل وحزب الله.

حالة تأهّب للجيش الأميركي وسيناريوهات المواجهة بين إسرائيل وحزب الله
1 تموز 2024   09:24
مركز الأخبار

تناولت التقارير والتحليلات العالمية اليوم، مخاوف واشنطن من هجمات وشيكة على الجيش الأميركي في أوروبا، ومصير المواجهة بين إسرائيل وحزب الله.

العديد من القواعد العسكرية الأميركية في أوروبا في حالة تأهب وسط تهديد محتمل

تم وضع العديد من القواعد العسكرية الأميركية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب أمس الأحد، مع رفع مستوى حماية القوة إلى ثاني أعلى مستوى، وسط مخاوف من أن هجوماً إرهابياً قد يستهدف أفراداً أو منشآت عسكرية أميركية، وفقاً لمسؤولين أميركيين أخبروا شبكة سي إن إن الأميركية.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين، المتمركز بقاعدة في أوروبا، للشبكة أنهم لم يروا مستوى التهديد هذا "منذ 10 سنوات على الأقل"، وقال إن هذا يعني عادةً أن الجيش قد تلقى "تهديداً نشطاً وموثوقاً".

وليس من الواضح ما هي المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية، لكن السلطات الأوروبية حذرت من تهديد إرهابي محتمل في القارة، خاصة قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس في تموز، وأثناء بطولة كرة القدم الأوروبية الحالية في ألمانيا.

لبنان يستعد لأربعة سيناريوهات لمواجهة حزب الله مع إسرائيل

مع إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحول وشيك في حملة غزة، وسط الاستعدادات لهجوم محتمل ضد حزب الله في لبنان، يرى مسؤولو إدارة بايدن فرصة ضئيلة لكبح جماح الصراع، بحسب تحليل لموقع المونيتور الأميركي.

ويأتي على رأس مخاوفهم تجنب حرب شاملة بين الجانبين، والتي يخشى المسؤولون الأميركيون أن تجر مجموعات مسلحة إيرانية أخرى في العراق وسوريا، وربما حتى الولايات المتحدة وإيران نفسها.

وبينما تنتشر البحرية الأمريكية مع مشاة البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​استعداداً لعمليات الإجلاء المحتملة، تحدث الموقع عن أربعة سيناريوهات افتراضية يمكن أن تحدث في المواجهة التي تلوح في الأفق بين إسرائيل وحزب الله:

السيناريو الأول، بحسب الموقع، هو حملة محدودة، حيث من المتوقع أن يسحب الجيش الإسرائيلي بعض القوات البرية من غزة بينما يتحول إلى ضربات دقيقة لقتل كبار قادة حماس عبر عمليات خاصة التي تعتمد على المعلومات الاستخبارية، في محاولة لإنقاذ المزيد من الرهائن.

أما السيناريو الثاني، فهو سوء التقدير، فمع انتهاء العمليات البرية الإسرائيلية الرئيسة في غزة، ستواصل القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي البحث عن الرهائن ومطاردة كبار قادة حماس.

وفي شمال إسرائيل، قد يتباطأ الرد المتبادل مع حزب الله، لكنه لن يتوقف. ويمكن أن تؤدي ضربة خاطئة على أحد جانبي الحدود إلى إصابة حافلة أو مسكن خاص، مما يؤدي إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وإطلاق دوامة من الانتقام يكافح الجانبان لاحتوائها. وقد أعرب مسؤولون غربيون، عن مخاوفهم من وقوع مثل هذا الحادث.

والسيناريو الثالث، بحسب المونيتور، قد يكون حرب استباقية، حيث يقول المسؤولون الأميركيون إن قادة إسرائيل وحزب الله لا يريدون الحرب، لكن حكومة نتنياهو تتعرض لضغوط داخلية مكثفة لتمكين العودة الآمنة للمواطنين الإسرائيليين إلى مجتمعاتهم في الشمال.

وقد يقرر القادة الإسرائيليون المخاطرة، بشن حملة شاملة ضد حزب الله، تستهدف آلاف المواقع في جنوب لبنان خلال الـ 24 ساعة الأولى في محاولة لشل الترسانة الإستراتيجية غير المسبوقة للحزب المدعوم من إيران.

والسيناريو الأخير، هو وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، حيث تلاشت الآمال في أن تتمكن إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في غزة منذ أن أعلن بايدن عن الاقتراح الأخير في 31 أيار، ولكن من المرجح أن يؤدي مثل هذا الاتفاق إلى تخفيف الجهود الدبلوماسية لتجنب حرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله.

ويقول محللون أن نتنياهو يحتاج إلى تحقيق انتصار في غزة؛ لمنع انهيار ائتلافه الحاكم. إذا قتلت القوات الإسرائيلية يحيى السنوار أو غيره من كبار قادة حماس في غزة، وربما أنقذت رهائن إضافيين بمساعدة المعلومات الاستخبارية التي قدمتها الولايات المتحدة، فقد يمنح ذلك رئيس الوزراء مجالاً للتنفس للتوصل إلى تسوية بشأن اقتراح وقف إطلاق النار.

(م ش)