تداعيات حرب إسرائيل وحماس وتصاعد الصراع المصري الإثيوبي محورا الصحافة العالمية

 يستعد الجيش الأميركي لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وسط مخاوف من أن يؤدي انهيارها إلى إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقاً، فيما ذكر تقرير أن الوجود المصري في الصومال يشير إلى فصل جديد من النزاع مع إثيوبيا.

تداعيات حرب إسرائيل وحماس وتصاعد الصراع المصري الإثيوبي محورا الصحافة العالمية
6 يلول 2024   09:41
مركز الأخبار

تناول الصحف العالمية الصادرة اليوم تخوّف الجيش الأميركي من اندلاع صراع إقليمي واسع وتصاعد الصراع المصري الإثيوبي.

الجيش الأميركي يضع خططاً في حال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

يستعد الجيش الأميركي لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وسط مخاوف من أن يؤدي انهيارها إلى إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقاً، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون، للصحيفة: "أفكر فيما إذا توقفت المحادثات أو توقفت تماماً، كيف سيؤثر ذلك على التوتر في المنطقة والأشياء التي يتعين علينا القيام بها للاستعداد إذا تغير ذلك".

وقال براون أثناء سفره إلى اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في ألمانيا، إنه يدرس كيف سيستجيب الفاعلون الإقليميون لفشل المحادثات، "وما إذا كانوا سيزيدون من أي نوع من أنشطتهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى مسار من سوء التقدير ويتسبب في اتساع الصراع".

وذكر "أنا أركز على كيفية عدم توسيع الصراع، ولكن أيضاً كيف نحمي قواتنا".

وترى إدارة جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتجنب حرب إقليمية شاملة، بحسب الصحيفة.

وتأتي تعليقات براون في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات متوقفة. هناك خلاف بين إسرائيل وحماس بشأن التفاصيل المحيطة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وإصرار إسرائيل على الاحتفاظ بقواتها على شريط من الأرض على طول حدود غزة مع مصر المعروف باسم ممر فيلادلفيا.

الوجود المصري في الصومال يشير إلى فصل جديد من النزاع مع إثيوبيا

عندما زار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مصر الشهر الماضي، سلم مضيفيه ملفاً كبيراً يوضح بالتفصيل التهديد الذي تشكله إثيوبيا و"حركة الشباب" التابعة للقاعدة على دولته الواقعة في القرن الأفريقي.

كما علمت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية أن الملف كان يحتوي أيضاً على قائمة بما تحتاجه قواته الأمنية لتصبح قوة أكثر مرونة في مكافحة الإرهاب. واشتكى الزعيم الصومالي من أن القوات الإثيوبية في الصومال، كجزء من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لمحاربة حركة الشباب، لا تفعل الكثير على الأرض. وقال إن الصومال بحاجة إلى مساعدة مصر.

بعد استيائه من سنوات من النزاع مع إثيوبيا حول حصة بلاده من مياه النيل، لم يستطع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يفوّت الفرصة لإرباك إثيوبيا، بحسب الصحيفة.

وفي الرابع عشر من آب، وقعت الدولتان العضوان في جامعة الدول العربية اتفاقية تعاون عسكري، وبعد أقل من أسبوعين، نقلت طائرات النقل المصرية أسلحة ومعدات وقوات النخبة إلى مقديشو. ويزعم المحللون أن وجود القوات المصرية في الصومال قد يقنع إثيوبيا بإظهار بعض المرونة وإبرام اتفاق ملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل سد النيل العملاق الذي تبنيه أديس أبابا والذي تعدّه القاهرة تهديداً وجودياً لحصتها من مياه النهر.

وقال مصطفى الفقي، الدبلوماسي المصري المتقاعد والمحلل البارز: "لم يكن من الممكن لمصر ذات التاريخ والحقوق الكثيرة في مياه النيل أن تظل صامتة في مواجهة العبث الذي أظهرته لنا إثيوبيا في السنوات الأخيرة".

ونصح: "عليك أن تظهر للطرف الآخر أنك تمتلك أدوات موجودة رغم أنك قد لا تستخدمها بالضرورة. لا تدعهم يشعرون بالراحة. لقد نفد صبرنا الاستراتيجي عندما يتعلق الأمر بإثيوبيا".

بالإضافة إلى اعتقادها بأن القوات الإثيوبية على أراضيها لم تكن فعالة، فإن هناك نزاع صومالي مع إثيوبيا بشأن اتفاق أولي وقعته جارتها غير الساحلية هذا العام مع "أرض الصومال" لاستئجار الأراضي الساحلية مقابل الاعتراف المحتمل باستقلالها عن الصومال.

وصفت الصومال اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال بأنه اعتداء على سيادتها وقالت إنها ستعرقله بكل الوسائل الضرورية. كما هددت بإعادة ما يقدر بنحو 10 آلاف جندي إثيوبي في الصومال إلى ديارهم إذا لم يتم إلغاء الاتفاق.

من جانبها، قالت مصر إنها تخطط للتقدم بطلب إلى الاتحاد الأفريقي لتكون جزءاً من قوة حفظ سلام جديدة في الصومال والتي ستوافق عليها الدولة المضيفة. لكن ليس من الواضح ما إذا كانت القوات المصرية الموجودة بالفعل على الأرض في الصومال ستعمل كنواة لقوة حفظ السلام التابعة للقاهرة.

ولكن من الواضح أن القوات المصرية تنتشر الآن على مقربة من القوات الإثيوبية في الصومال وعبر الحدود في إثيوبيا نفسها.

وقال مايكل هانا، خبير الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية ومقره نيويورك: "لا أعتقد أن الخطوة المصرية ستؤدي بالضرورة إلى اندلاع حرب في القرن الأفريقي، لكنها تشير إلى استمرار التوتر هناك".

(م ش)