ناشط سياسي يشير لمكامن التصدي للهجمات التركية والانتقال لعصر الحداثة الديمقراطية

يرى ناشط سياسي سوري أن تطبيق مفهوم الأمة الديمقراطية كفيل بالتصدي لهجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، على اختلاف أساليبها وأشكالها، وتكثيف نشره يسهم في نفض ذهنية الأنظمة التقليدية الحاكمة، ويفتح تلقائياً الطريق أمام البشرية لدخول عصر الحضارة الديمقراطية.

ناشط سياسي يشير لمكامن التصدي للهجمات التركية والانتقال لعصر الحداثة الديمقراطية
6 يلول 2024   04:00
مركز الأخبار

في لقاء لوكالتنا، أشار الناشط السياسي وعضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة تل براك، عبد الرحمن فاطمي إلى متطلبات واحتياج شعب إقليم شمال وشرق سوريا لمواجهة هجمات الاحتلال التركي، وكيفية تحقيق ذلك، وتأثيره.

وقال: "نحتاج إلى تنظيم الصفوف وزيادة القوة الشعبية لإضعاف الأنظمة التقليدية على مستوى المنطقة، والعالم بدءاً من إقليم شمال وشرق سوريا، عبر النشر المكثف لثقافة الديمقراطية وذهنية المجتمع الأخلاقي والسياسي".

ويرى أن ذلك كفيل للشعوب بالتصدي للهجمات على اختلاف أساليبها وأشكالها، وكفيل بإسقاط أنظمة الحكم التقليدية السائدة في العالم.

وأضاف عبد الرحمن قائلاً: "نرى اليوم أن الغالبية العظمى من الشعوب استيقظت من سباتها وبدأت تنفض غبار الأنظمة التقليدية عن نفسها، وأصبحت تعمل من أجل خلق البديل وهذا واضح من خلال تشبث الناس بوطنهم، كما هو واضح من خلال نشاط المرأة التي بدأت تشارك في جميع الميادين".

ويعتقد الناشط السياسي، أن القادم أفضل للشعوب وأنها سوف تكسر العزلة حتماً وعندها ستكون البشرية قد دخلت عصراً جديداً يسمى عصر الحضارة الديمقراطية.

مستشهداً بذلك، نوّه إلى أن ما تمارسه السلطات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي دليل قاطع على أن الأنظمة التقليدية الحاكمة باتت تنهار أمام الأفكار التحررية والمعرفة التي باتت شعوب العالم تتحلى بها، ويبيّن أهمية مشروعه ومفهومه، الأمة الديمقراطية، للانتقال بالعالم إلى عصر الحضارة الديمقراطية، بدلاً عن نظام الحكم القائم على الحداثة الرأسمالية.

وحمّل مسؤولية التغيير وترسيخه للمثقفين والسياسيين، وعن دور المثقفين والسياسيين في ذلك، قال فاطمي: "نلاحظ الآن أن حركة الشعوب قد أفرزت مثقفين وسياسيين تقاس ثقافتهم بقدر تضحياتهم من أجل مجتمعاتهم وهذا النوع من المثقفين يتميزون عن غيرهم بضميرهم الحي، لا بما يحملونه من شهادات جامعية وغيرها".

وأضاف: "عمل المثقف هو نشر هذه الأفكار التحررية وتسليط الضوء على سياسات الإبادة الثقافية والجسدية، وتوضيح التاريخ المزور من قبل السلطات، لدفع المجتمع نحو البحث الدائم عن حلول لمشكلاته، وأيضاً العمل على توجيه العقل والقلب نحو الأخلاق التحررية والسياسة المجتمعية".

مطالباً، قال الناشط السياسي وعضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة تل براك، عبد الرحمن فاطمي "على جميع السياسيين والمثقفين لعب الدور المنوط بهم لنفض ذهنية الأنظمة التقليدية عن المجتمع".

(ع ع/ك ش)

ANHA