ملف اللاجئين السوريين وخلفية لقاءات مصر وتركيا محورا الصحافة العربية

سلطت الصحف العربية الضوء على دوافع توجه تركيا نحو مصر وعودة العلاقات، وغاية تركيا منها في المستقبل، وملف اللاجئين السوريين.

ملف اللاجئين السوريين وخلفية لقاءات مصر وتركيا محورا الصحافة العربية
6 يلول 2024   10:30
مركز الأخبار

تطرقت صحيفة الجديد اللبنانية اليوم مجدداً إلى ملف اللاجئين السوريين في لبنان، فيما نشرت صحيفة العرب تقريراً عن دوافع عودة العلاقات بين مصر وتركيا.

تحت عنوان "مسعى أوروبي متوسطي مع سوريا حول النازحين"، ادعت صحيفة الجديد أن "قضية اللاجئين السوريين تثير قلقاً في دول الاتحاد الاوروبي، ولا سيما المتوسطية التي تعاني من تدفقهم غير الشرعي، ليعود البحث مع لبنان حول التشدّد بحراً".

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤشرات عودة تعويم ملف اللاجئين السوريين ليس على خلفيات لبنانية بل أوربية "فالاهتمام الأوروبي بقي فاعلاً في الأشهر الأخيرة، ولا سيما مع وقوع أحداث أمنية نفّذها لاجئون في عدد من الدول الأوروبية، ما بدأ يثير ردود فعل ضد اللاجئين، ولا سيما مع تصاعد موجة اليمين المتشدد في الانتخابات الأوروبية وعدد من المجالس النيابية لدول الاتحاد وحتى بريطانيا.

إضافة إلى رفع عواصم أوروبية عدة الصوت ضد تزايد عدد اللاجئين على أراضيها، مطالبة بعودة التنسيق مع سوريا لإعادتهم إلى مناطق تُعد آمنة، رغم اعتراض دول أوروبية فاعلة".

وكشفت الصحيفة عن احتمالية انتقال أحد المسؤولين الأوربيين من بيروت إلى دمشق، ولفتت أنه إذا تمت فعلاً "تُعد خرقاً جديداً في ملف النازحين السوريين، نتيجة رغبة دول المتوسط التي تعاني أكثر من دول الشمال الأوروبي من تأثيرات الهجرة إليها، رغم أن بعضاً من دول الشمال والعمق الأوروبي بدأت أيضاً تتعاطى بجدية وبقراءة عكسية لواقع النزوح، وللعلاقة مع سوريا".

وعلى حد وصف الصحيفة "أن الموقف الأوربي المستجد يمكن أن يشكل ثغرة للبنان ينفذ منها في حال استطاعت هذه الدول إقامة صلات مع سوريا في شأن المناطق الآمنة".

"ليس مهما ما قاله السيسي لأردوغان"

"ليس مهما ما قاله السيسي لأردوغان" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة العرب مقال رأي، بعد زيارة الرئيس المصري لتركيا قبل يومين، ركزت فيه على خلفية توجه تركيا صوب مصر والعمل على استعادة العلاقات.

ويشير المقال إلى كيفية استغلال السلطات التركية لـ "الإخوان المسلمين"، إذ خط الكاتب "في لحظة تدهور لا يُقاس عليها مر بها العالم العربي، اعتقد رجب طيب أردوغان أن حصان جماعة الإخوان المسلمين سيخترق الزمن ويعيده إلى السلطنة العثمانية.

كان ذلك وهماً سيطر على أردوغان؛ أولاً بسبب تربيته الإخوانية المتشددة، وثانياً لأن الرجل أراد أن يحقق من خلال انتصاره اختراقاً لتركيا الأتاتوركية".

ونوه المقال أنه لم تتدهور علاقة تركيا بمصر وحدها، ذلك لأن العرب لم يتركوا مصر وحيدة، وهو ما انعكس على علاقتهم بتركيا، وأن إدراك أردوغان لإخوانيته لن تنفعه على مستوى تصريف شؤون الاقتصاد التركي المرتبط في جزء منه بالسوق العربية، دفعه للتوجه مجدداً صوب مصر.

وأضاف كاتب المقال "وجد أردوغان أن التخلي عن جماعة الإخوان بكل فعالياتها هو أكثر نفعاً لتركيا من التمسك بها وقد صارت جماعة محظورة ومطاردة في أنحاء العالم العربي".

ولفتت المقال، إلى أن عودة العلاقات والتجارة عبر مصر مع العالم العربي، لن تلغي "حقيقة انتهازية أردوغان"، وأنه من الصعب نسيان موقفها من سوريا وهو الموقف الذي كان يقوم على اللعب بخريطتها وتغيير الخرائط في المنطقة.

وأشار إلى أنه ينبغي ألاّ ننسى أن لتركيا قواعد عسكرية في شمال العراق، كما أن هناك مرتبطين بها في سوريا، وازدواجية تقربه من الحرب بين حماس وإسرائيل "بهذا المعنى لا تزال تركيا عدوة للعالم العربي، وفي هذا الوقت الحرج عربياً سيكون مهمّا تحييد تركيا".

(م ح)