بانوراما الأسبوع.. أنقرة تعيد ملف التقارب مع دمشق إلى الواجهة وإسرائيل توسّع الجبهة

ترى الصحافة العربية أنه لا يمكن النظر إلى الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام التركية حول عودة المحادثات غير المباشرة بين دولة الاحتلال التركي ودمشق على أنها اختراق كبير، في حين فاجأ قرار إسرائيل خوض الحرب في جنوب لبنان، حزب الله، سيما مع استمرار الحرب بين الأول وحركة حماس.

بانوراما الأسبوع.. أنقرة تعيد ملف التقارب مع دمشق إلى الواجهة وإسرائيل توسّع الجبهة
23 حزيران 2024   07:30
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة خلال الأسبوع الماضي، التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، إلى جانب الشأن اللبناني والانتخابات الرئاسية الإيرانية.

تفاؤل تركي بعودة الحوار مع دمشق

تحت هذا العنوان، سلطت صحيفة الأخبار اللبنانية الضوء على الأنباء التي بدأت تتناقلها وسائل الاعلام التركية، بعودة المحادثات غير المباشرة بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق.

وتأتي هذه الأنباء بعد اجتماع "حميميم" الذي يُعتبر اللقاء الأمني الأول من نوعه بين الطرفين، بعد تجميد الحوار السابق، حيث تركّز على آخر التطورات في إدلب ومحيطها، وجرى بعد لقاء وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء الماضي.

وفي خضم ذلك ترى الصحيفة أن تحركات جديدة من الجانب التركي، بدأت تظهر على الأرض، من بينها إغلاق شركات تحويل أموال كانت تنشط في المناطق المحتلة من الشمال السوري، وعملت خلال السنوات الماضية برغم إدراجها على لوائح العقوبات الأميركية بسبب علاقتها مع تنظيمات إرهابية بما فيها داعش، بالإضافة إلى تحضيرات مستمرة بين الطرفين الروسي والتركي لإعادة فتح معبر "أبو الزندين" الفاصل بين المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها في ريف حلب ومناطق سيطرة حكومة دمشق.

وترى الصحيفة أنه لا يمكن النظر إلى المستجدات في هذا الملف على أنها اختراق كبير للواقع الحالي، وإنما هي بوابة واسعة جرى فتحها للخطو على طريق لن يكون سهلاً في ظل التعقيدات الكبيرة التي تحيط بهذا الملف، على أن أولى الخطوات ستظهر مفاعيلها خلال اللقاء المنتظر في بغداد لمسؤولي البلدين (سوريا وتركيا)، واللقاء الذي سيجمع الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي بوتين مطلع شهر تموز المقبل.

حرب قادمة في لبنان: إسرائيل توسّع الجبهة أم حزب الله يورّط نفسه؟

ترى صحيفة العرب اللندنية، أن حزب الله وجد نفسه في موقف معقد بعد أن طالت الضربات الإسرائيلية النوعية أبرز قادته فيما استمر هو ملتزماً بقواعد الاشتباك التي لا تتجاوز الخطوط الحمراء، متفاجئاً من أن إسرائيل قد قررت فعلاً خوض الحرب، بالرغم من استمرارها في الحرب على حماس، وأنها قادرة على خوض المواجهة على واجهتين.

وكانت تقديرات حزب الله تستنتج عكس ما ذُكر تماماً، حيث اعتقدت أن إسرائيل ستكتفي بتفكيك حماس أولاً، وهي مهمة قد تستغرق أشهراً، ما يجعل الحزب في منأى عن مواجهة تتخطى قواعد الاشتباك الحالية، بحسب الصحيفة.

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أطلق تصريحات شديدة اللهجة غداة إقرار إسرائيل "خططاً عملياتية لهجوم" قادم في لبنان، ما يثير التساؤل عن طبيعة الحرب التي بات لبنان على أعتابها: هل أن إسرائيل ستوسع الجبهة فعلاً وستخوض حرباً على جبهتين، أم أن حزب الله ورّط نفسه من خلال دخوله الحرب إلى جانب حماس في الثامن من أكتوبر الماضي؟

الانتخابات الرئاسية الإيرانية: الشارع منقسم بين 3 خيارات

وعن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة 28 حزيران الجاري، كشف استطلاع لصحيفة العربي الجديد أن الشارع الانتخابي، منقسم إلى ثلاث شرائح، الشريحة الأولى هي التي ستشارك في الانتخابات الرئاسية الإيرانية تحت أي ظرف، والشريحة الثانية مكونة من المترددين الذين لم يقرروا بعد، والشريحة الثالثة تشمل المقاطعين.

ولعل أهم ما يشغل اليوم بال السلطات الإيرانية أكثر من هوية الرئيس المقبل التاسع منذ "الثورة الإسلامية" في عام 1979، يتمثل في زيادة نسبة المشاركة في ظل تراجعها القياسي خلال الدورة السابقة للانتخابات الرئاسية عام 2021، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة بلغت 48.8%، مما يحمل رسائل تحذير ودلالات بشأن تراجع الرصيد الاجتماعي للحكومة الإيرانية.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستة مرشحين، خمسة منهم محافظون، والآخر إصلاحي، بفعل مصادقة مجلس صيانة الدستور على أهليته لخوض السباق الرئاسي، فاسحين المجال للإصلاحيين للمشاركة في الانتخابات المرتقبة، خلافاً لسلوكهم الانتخابي في الدورة السابقة، التي قاطعوها بشكل غير رسمي بسبب رفض مرشحيهم.

(د ع)