المحاور الأبرز في الصحافة العربية خلال الأسبوع 

تواصل حكومة دمشق تمسّكها بما يسمى "التسويات" وتهرّبها من حل سياسي للأزمة السورية، وغابت هجمات قوات حكومة دمشق على ريف مقاطعة دير الزور، فيما رأى محللون عراقيون قرار القضاء العراقي بحل 3 أحزاب جائزة غير مستحقة لتركيا، والتوقعات بشأن الرد الإيراني على القصف الإسرائيلي مستمرة.

المحاور الأبرز في الصحافة العربية خلال الأسبوع 
11 آب 2024   07:10
مركز الأخبار

غابت هجمات قوات حكومة دمشق على الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور عن محاور الصحافة العربية خلال الأسبوع الفائت، واكتفت إحداها في الإشارة للذهنية الأمنية المتبعة من قبل حكومة دمشق للأزمة السورية، فميا ادرج قرار القضاء العراقي بحل أحزاب سياسية كموضوع تطرقت إليه الصحف العربية الصادرة خلال الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، بقيت احتمالات الرد الإيراني على إسرائيل والنقاشات حول هدنة في غزة قائمة، ومتداولة.

استمرار تمسّك حكومة دمشق بـ "التسويات"

البداية من الشأن السوري، حيث أشارت صحيفة العربي الجديد إلى استمرار تمسّك حكومة دمشق بما تسمى "التسويات" التي أطلقتها هذه المرة في القنيطرة جنوب غرب سوريا.

ولفتت الصحيفة التي عنونت "النظام السوري يواصل سياسة «التسويات» تهرباً من الحل السياسي" أن حكومة دمشق تريد الإيحاء بأنها تهتم بحل المشكلات الأمنية، فيما المتخلفون عن الخدمة يقدّر عددهم بالآلاف بالمناطق السورية، والذين يتقدمون لتسويات بالعشرات، ما يعني فشل هذه السياسة.

وتصف الصحيفة التسوية في القنيطرة "محطة جديدة لقطار التسويات" الذي بدأته حكومة دمشق قبل سنوات للترويج لفكرة أنه خرج منتصراً من الصراع، وأنه بهذه التسويات يمنح الأمان لمعارضيه.

القضاء العراقي يحل 3 أحزاب سياسية

ولفتت صحيفة العرب اللندنية إلى قرار القضاء العراقي بحل أحزاب سياسية، ورأت أن القرار جاء في نظر قوى وشخصيات سياسية عراقية جائزة غير مستحقة لتركيا في وقت توسع توغلها العسكري في مناطق جنوب كردستان واحتلالها أجزاء من أراضيها بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني".

وتأمل الحكومة العراقية من وراء تجاوبها مع مطالب تركيا بشأن ذلك، في الدفع بمسار التعاون الاقتصادي مع تركيا، كما تأمل أيضاً في حلحلة مشكلة المياه الناتجة عن احتجاز تركيا لكميات متزايدة من مياه نهري دجلة والفرات. على ما ذكرته الصحيفة.

ضغوط دولية لهدنة غزة

وفي خضمّ التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، تناولت صحيفة الشرق الأوسط مجريات الهدنة بين الأخيرة وحركة حماس والتي يسارع فيها الوسطاء لـ "إنقاذ" المحادثات وتفادي انهيارها.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن "زخم الضغوط الدولية سيعزز جهود الوسطاء" بعد تعثُّر واجه المفاوضات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لافتين إلى أن إسرائيل لن تقبل التوقيع على صفقة هدنة دون "لهجة أكثر حدة" من حليفتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وهو ما قد تزداد وتيرته في هذه الأيام لضمان تهدئة بغزة والمنطقة معاً.

ويرى أكاديميون متخصصون في الشأن الإسرائيلي، أن "الضغوط هي الحل الأمثل لتجاوز التعثر المتعمد بالمفاوضات من نتنياهو" والذي يريد الإبقاء على الصراعات خدمة لمصالحه الشخصية والسياسية.

 شكل الهجوم الذي تتوقعه إسرائيل من إيران وحزب الله

وعن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ذكرت صحيفة العرب اللندنية نقلاً عن محللين توقعهم بأن طهران وحليفها حزب الله مضطرون للردّ حفاظاً على مصداقيتهما، إلا أن "قوة" ردّهما ستحدد مسارات التصعيد في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن محلل عسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية قوله، إن "تل أبيب لا تتوقع أن تتراجع إيران وحزب الله والمنظمات الأخرى في المحور الذي تقوده إيران عن تهديداتها بالانتقام، وتخشى إسرائيل هجوماً متعدد الجبهات من إيران ولبنان واليمن والعراق وسوريا".

(م ح)