الإمارات تقترح بعثة دولية مؤقتة بدعوة فلسطينية لإرساء القانون والنظام في غزة

طالبت الإمارات، بإنشاء بعثة دولية مؤقتة بدعوة رسمية من حكومة فلسطينية جديدة ذات كفاءة ومصداقية، لها صلاحيات تحقيق الاستجابة الفعالة للأزمة التي يكابدها سكان قطاع غزة، والعمل على إرساء القانون والنظام، في حين استبعدت مسؤولة إماراتية إعادة بناء القطاع في ظل استمرار الحصار.

الإمارات تقترح بعثة دولية مؤقتة بدعوة فلسطينية لإرساء القانون والنظام في غزة
25 تموز 2024   21:24
مركز الأخبار

اعتبرت الإمارات، أن ترسيخ الأمن والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، يبدأ من "إنشاء بعثة دولية مؤقتة بدعوة رسمية من حكومة فلسطينية جديدة ذات كفاءة ومصداقية، لها صلاحيات تحقيق الاستجابة الفعالة للأزمة التي يكابدها سكان قطاع غزة، والعمل على إرساء القانون والنظام".

نقلت الخارجية الإماراتية عن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم إبراهيم الهاشمي، قولها إنه "يجب أن تناط إلى البعثة أيضاً وضع أسس لحكومة مؤهلة تمهد الطريق لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل سلطة فلسطينية شرعية واحدة".

وأبدت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، استعداد بلادها لـ"القيام بدورها كجزء من جهد مستدام لحل الصراع على أساس حل الدولتين بالشراكة مع الجهات المعنية الإقليمية والدولية"، مؤكدة مواصلة الإمارات للدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.

وبشأن إنشاء البعثة الدولية المؤقتة المقترحة في قطاع غزة، شددت الوزيرة الإماراتية، على أنها "يجب أن تكون بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية، بقيادة رئيس وزراء جديد ذي كفاءة عالية ومصداقية واستقلالية، وتعمل بشفافية وفقاً لأعلى المعايير الدولية، للتعامل مع الإصلاحات الضرورية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وتحقق تطلعاته المشروعة في الاستقلال وبناء الدولة والتنمية والاستقرار، وقادرة على تحمل مسؤولية إعادة بناء غزة"، وفق بيان الخارجية الإماراتية.

وطالبت الإمارات، إسرائيل، باعتبارها "سلطة احتلال" للأراضي الفلسطينية، بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح للسلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها، والتوقف عن حجب تمويلها، بالإضافة إلى وقف بناء المستوطنات والعنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس.

كما شددت، على أهمية "قيام الولايات المتحدة بدور محوري وفاعل في هذه المساعي، سواء في مرحلة تعافي غزة أو في الجهود المبذولة لإحياء آفاق السلام، وهذا الدور أمرٌ لا غنى عنه إلى جانب ما تقوم به دول المنطقة، فالالتزام الأميركي الصلب والصريح بتحقيق حل الدولتين، ودعم الإصلاحات الفلسطينية، من ركائز نجاح مهمة البعثة الدولية".

وكانت الإمارات، اشترطت موافقة السلطة الفلسطينية، وخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية، للمشاركة في مهمة متعددة الجنسيات لـ"تحقيق الاستقرار" في غزة خلال مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية مع حماس، لتصبح بذلك أول دولة تبدي استعدادها لنشر قواتها على الأرض في القطاع، حسب ما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن لانا نسيبة، وهي مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، الخميس الماضي، قولها، إن الإمارات يمكن أن تنشر قواتها "في حال قدمت الولايات المتحدة دوراً قيادياً، ودعمت الخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية".

وأضافت لانا نسيبة، أن بلادها ناقشت هذا الأمر مع الولايات المتحدة، كخطوة لملء الفراغ في قطاع غزة المُحاصَر، ومعالجة احتياجاته الإنسانية وعملية إعادة الإعمار الضخمة.

(م ش)